اكد الرئيس المصري حسني مبارك أمس الثلاثاء ان مصر ستدعم اي خطة حول مستقبل السودان لا تؤدي الى تقسيمه. وقال في خطاب امام طلاب جامعة الاسكندرية: نحن لا نفرض على السودانيين أي قرار .. نحن نساند أي قرار لايؤدي الى تقسيم السودان، لأن تقسيمه ليس له خطورة على مياه النيل كما قد يتصور البعض .. وانما الخطورة ان التقسيم يبدأ من هنا وينتشر فى القارة الافريقية كلها وسنصل الى فوضى فى القارة الافريقية. وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في 20 تموز/ يوليو في مشاكوس (كينيا) بروتوكول اتفاق مع متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان ينص على فترة حكم ذاتي لجنوب السودان تمتد إلى ست سنوات يليها تنظيم استفتاء حول بقاء الجنوب او انفصاله عن السودان. ويرى ديبلوماسيون ومحللون في القاهرة ان مصر تخشى ان تؤدي اقامة سودان ثان الى تعقيد قضايا تقسيم مياه النيل.
وأكد من جهة ثانية أن كل الدول العربية تعارض ضربة امريكية على العراق لان ذلك قد يؤدي الى عواقب لا يمكن ضبطها في الشارع العربي.
واضاف: أنا لا اعتقد ان هناك دولة عربية واحدة تريد ضرب العراق، لا الكويت، ولا السعودية ولا اي دولة اخرى، مشيرا الى أن الممكة العربية السعودية أكدت معارضتها بوضوح.
وقال مبارك: انه حذر الرئيس الأمريكي جورج بوش من ان ضرب العراق قد يؤدي الى حدوث فوضى في المنطقة. واعتبر أن الولايات المتحدة تعي أن هناك خطرا أن تتزامن أعمال القتل في فلسطين على أيدي اسرائيل مع ضرب العراق وسقوط قتلى بين الشعب العراقي، مضيفا ان هذا موضوع خطير ولن يتمكن اي حاكم ان يكبح جماح شعور المواطنين في هذا الموقف.
