DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

محمد عبدالعزيز السماعيل

محمد عبدالعزيز السماعيل

محمد عبدالعزيز السماعيل
محمد عبدالعزيز السماعيل
أخبار متعلقة
 
استضافني تلفزيون المملكة، وكان مقدم البرنامج الاعلامي البارز الاستاذ حسين خماش كان حوارا قصيرا تناولنا فيه موضوع الساعة اعني (الارهاب)، كان ذلك بعد الاحداث الارهابية التي وقعت في مجمعات قرطبة واشبيلية وفينيل السكنية بالرياض. وقبل نشر مقالتي السابقة التي نشرت هنا في صحيفة اليوم في 28 رمضان 1424هـ تحت عنوان (لنسهم في نشر الثقافة الامنية) بايام اجرت معي المحطة الفضائية العربية (اوربت) لقاء قصيرا ايضا، حول موضوع الارهاب، وتطرق الحوار للاحداث الارهابية التي وقعت مؤخرا في الرياض، كما تطرق الى اسهاماتنا جميعا في نشر الثقافة الامنية، وبعد اللقاء والمقالة، تلقيت بعض المكالمات الهاتفية، من داخل وخارج المنطقة الشرقية، ووردتني بعض الرسائل عبر البريد الالكتروني، وكنت سعيدا بهذا التفاعل الفذ، وهو تفاعل ليس غريبا على الغيورين على بلادهم، وعلى ابناء مجتمعهم، فالحمد لله على ذلك، ومادمنا نحاول ان نبذل الخير، ونوايانا متوجهة لفعل ذلك، فالنية (مطية) كما تقول العرب. من المتصلين من قدم اقتراحات نيرة، وعدتهم بالكتابة عنها، ومنهم من طلب كتبا ومعلومات، وقد زودتهم بما لدي، ومنهم من وعد بالتواصل عبر هذا المنبر وهذا ما آمله. لقد ذكرت من قبل، في المقالة السابقة ان ما سأطرحه ليس احلامنا اتمنى تحقيقها، وانما هو طريق موصل الى نشر الثقافة الامنية بطريقة مبسطة، وسيكون هذا باذن الله متفقا مع طبيعة الاحداث والتطورات التي نعيشها يوميا وسأبدأ بتناول الحدث الارهابي الاخير، الذي وقع في العاصمة (الرياض) وقد نعود الى احداث سابقة، لنقوم بدراستها، لعلنا بذلك نسهم مع اخواننا رجال الامن في التصدي والمكافحة، لان هذا كما اتفقنا سابقا هو مسئوليتنا جميعا وليس مسئولية رجال الامن فقط، فاذا لم يتحسس الجميع مسئولياتهم تجاه الامن، فسيبقى الجميع معرضين مع اسرهم ومجتمعهم الصغير لاخطار الاعتداء عليهم وسلب راحتهم وامنهم وحقوقهم. الحدث الارهابي الذي وقع في مجمع (المحيا) السكني بالرياض كان له الاثر السيىء البالغ في نفوسنا جميعا، وبالخصوص انه وقع في شهر رمضان الكريم، مما عكر استمتاعنا بروحانية هذا الشهر الكريم، ونغص علينا استمتاعنا بنعمة الامن الذي نعيشه، فالامن الذي ننعم به، هو من اهم النعم التي انعم الله بها علينا في هذه البلاد، وهو لا شك حق للمواطن، توفره الدولة، ولا يعادله سوى حق الدولة في ان يسهم المواطن معها في توفيره، من خلال تعاونه، لان عمل الدولة بمفردها لايمكن ان يؤدي وظيفته كما ينبغي، ولكن عندما ينتظم الفرد وسائر المؤسسات في حلقات منسجمة من اجل توفير الامن، تكون هناك فاعلية من اجل تحقيق ذلك، ومن ثم ننعم بالاستقرار والعيش الكريم الآمن. اعود الى الحوار مع (الاوربت) فبعد تلك الاحداث الارهابية، التي وقعت في الرياض تلقيت دعوة كريمة من المحطة الفضائية (اوربت) كان ذلك بعد منتصف شهر رمضان المبارك كما ذكرت، وتحديدا بعد الحادث الارهابي (تفجير مجمع المحيا السكني) بأيام وكانت (اوربت) تسعى الى نشر الثقافة الامنية تماما مثلما نقوم به نحن الآن في صحيفة (اليوم) لذا تم اللقاء في (استوديوهات الاوربت) وكان ذلك على الهواء مباشرة، تناولت فيه ذلك الحدث الارهابي ولكن مع الاسف كانت مدة الحلقة قصيرة لذا لم اتمكن من طرح كل ماكنت اريد طرحه او كل ماكنت قد اعددته لذا اجد مناسبا هنا أن اكمل مابدأته مع قناة (الاوربت). لقد تناولت في الحوار مع المذيعة البارزة ايمان المنديل التفجيرات التي حصلت في سكن (المحيا) بالرياض، والتفجيرات التي وقعت قبلها.. اعني تفجيرات حي قرطبة واشبيلية وفينيل، ومن خلال متابعة ما تناقلته وسائل الاعلام عن الحدثين برز التطابق الكبير بينهما الا ان الحدث الاخير اعني (تفجير مجمع المحيا السكني) كانت به عوامل ثلاثة، ساعدت الارهابيين على تنفيذ مخططاتهم، اولها وجود مرتفعات، ساعدتهم في الاشراف على الموقع السكني ومراقبته، والعامل المساعد الآخر، هو اطلاق الارهابيين النار بكثافة على مدخل الحي السكني وحراسه، قبل تنفيذ عمليتهم الكبرى.. اعني (التفجيرات) اما العامل الثالث فهو استفادتهم من سيارة كان عليها شعار امني، قد سرقوها قبل تنفيذ عمليتهم، مما سهل عليهم عملية الدخول الى داخل الحي السكني وجميع هذه العوامل لم تكن موجودة في العملية السابقة. ليس مهما الآن ان اسرد ما وقع فقد سبقتني اليه وسائل الاعلام المختلفة، اما المهم فهو كيف يمكننا الاستفادة من تلك الاحداث في نشر الثقافة الامنية فمثلما هناك استنتاجات ودروس كثيرة، نستطيع استنتاجها من احداث 11 سبتمبر التي وقعت في امريكا فايضا هنا استنتاجات ودروس كثيرة نستطيع الاستفادة منها من تلك الحوادث الارهابية التي وقعت في الرياض، او في غيرها والمهم في ذلك هو كيف نستثمرها في نشر الثقافة الامنية. ولكي نقترب من ذلك فهناك اسئلة تحتاج الى اجابات منها: لماذا يقدم سعوديون على هذا العمل الارهابي، رغم ما عرف عن الشعب السعودي من انه شعب مسالم طيب يسير وفق اطار من الضوابط والمبادئ التي شرعها الله يحب الخير للجميع وينعم بالامن منذ تأسيس المملكة؟! والسؤال الآخر هو اين آباء وامهات هؤلاء الارهابيين؟! ألم يلحظوا شيئا غريبا على تصرفات ابنائهم في الايام التي سبقت التفجيرات؟! المتابع لما جرى في تلك الاحداث، يمكنه استخلاص بعض الاجوبة عن هذه التساؤلات منها ان المجموعة المنفذة للعملية كانت من صغار السن، اي كانت اعمارهم في العشرينات تقريبا، وكانوا من الشخصيات (السيكوباتية).