أمريكا.. وما يثار حولها من ادعاءات بأنها واحة الديمقراطية والحرية والعدل في العالم يتأكد كل يوم انه لا اساس له من الصحة والدليل الواضح والبين ما يحدث حالياً وموقفها من القضية الفلسطينية الامر الذي يؤكد انه لا ديمقراطية ولا حرية ولا عدل داخل امريكا سواء على الصعيد السياسي او الصعيد الاجتماعي في عقر دارها ونحن في هذا التقرير امام نموذج جديد للظلم والاستبداد.
داخل امريكا العظمى نموذج لشاب عربي واجه الامرين داخل امريكا ليس لاي شيء غير انه عربي اختار ان يكمل مشوار حياته ويثبت ذاته في امريكا فما كان منهم الا ان دمروه وحطموا مستقبله ذلك الشاب الذي يملك من الطموحات والآمال ما يفيد به امته وكذلك بلده الثاني امريكا لان مافيا الاستبداد والفساد بأمريكا حكموا عليه بالاعدام حياً..
سعد عثمان البرادعي الشاب العربي الذي ذهب الى امريكا في اكتوبر من عام 1992 وبعد ان جمع مبلغاً من المال هناك في ثلاث سنوات قرر ان يستثمره فقام بفتح مطعم في ولاية كولومبيا في مقاطعة لانك حتر بولاية بنسلفانيا وبعد افتتاحه المطعم اتت الرياح بما لا تشتهيه السفن لم يكن يعلم ان الولاية وبالتحديد المقاطعة التي يعمل بها تديرها شبكة ارهابية مكونة من قاضي البلدة وتعاونه الشرطة بأكملها على تنفيذ مخططاته الدنيئة فكانت الشرارة الاولى لمسلسل الظلم والاهانة لهذا الشاب عندما بدأوا ركن سيارتهم في الموقف الخاص بمطعمه رغم ان المحكمة لها مواقفها الخاصة وظل الوضع حتى انه حذرهم يوماً من ذلك فقام الامريكان الذين يتشدقون بالديمقراطية والحرية بتحرير غرامات لزبائن المطعم حتى يهجروه .
رفض "الإتاوة"
وبالفعل اصبح تردد الزبائن قليلاً على المطعم وذات يوم ذهب اليه احد اعوان قاض في المقاطعة لجمع الاتاوات للانفاق على الحملات الانتخابية لقاضي الولاية وكان المبلغ المطلوب منه 15 الف دولار لكن الشاب العربي رفض دفع الاتاوة وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير وبدأ المسلسل بالفعل ما بين تلفيق قضايا اغتصاب وفساد والاتفاق مع بعض الفتيات لتلفيق التهم اليه والكذب على الشرطة وغيرها من التهم التي تعرضه للسجن مدى الحياة مثل الشروع في قتل وظل عماد يعيش في بحار الظلم ليس لاي شيء كما ذكرنا غير انه عربي وضعوا الخطة لكي يدمروه نهائياً ويشبعوا غرائزهم العدوانية نحو العرب والدليل ما يحدث حيال القضية الفلسطينية.
ونعود لحكاية سعد الذي عانى من ظلم القضاء والشرطة الامريكية وتآمر المحامين وكل من يعرفونه حتى وصل به الحال ان يعود الى مصر بعد ان اكد المكتب الفيدرالي عدم مسئوليته عن حياته داخل السجن لوجود الفساد داخل السجون فنصحوه بالعودة الى موطنه خاصة انه يحمل جوازه في جيبه وبعد وصوله الى القاهرة ارسلت ادارة الهجرة الامريكية اوراقا مفادها عودة اوراق الهجرة له وارسلوا له هذا الخطاب على مسكنه بامريكا رغم معرفتهم بسفره غير ان اخاه يقيم بنفس الولاية ويعرفونه تماماً لكنهم رفضوا استلامه للاوراق وقام عماد باجراء العديد من الاتصالات مع المسئولين بالسفارة الامريكية وبعض ضباط المباحث الفيدرالية للحصول على الاوراق التي تثبت حقوقه كاملة لكن دون جدوى وضاعت حقوق سعد الشاب المصري العربي في امريكا بلد الديمقراطية والحرية والعدل فقصة سعد تؤكد ان اسطوانة الديمقراطية والحرية والعدل لم تعد مقنعة فسعد اشبه بأي فلسطيني وعربي تكرهه امريكا العظمى.
رحلة عذاب
بدأ سعد بعد عودته الى القاهرة رحلة عذاب جديدة مع السفارة الامريكية، لماذا.. لانه تجرأ وطلب من السفارة الامريكية بالقاهرة استخراج تأشيرة عودة لامريكا لاثبات براءته من التهم المنسوبة اليه او تسليم مستندات القضايا "لاخيه" المقيم بنفس الولاية لتوكيل محام ورفضوا بدعوى ان هذه المستندات تمس الامن القومي الامريكي، نحن نعرض هذه القضية لنبين مدى الظلم الذي يتعرض له ملايين من الابرياء والاخطر في امر المواطن العربي سعد عثمان انهم هددوه في حالة عودته بانه سيتم ارساله الى جوانتانامو بتهمة علاقته بابن لادن والاخطر ايضاً ان رجال المخابرات الامريكية استجوبوه عن علاقة جميل البطوطي قائد الطائرة المصرية التي وقعت على الشواطئ الامريكية منذ سنتين بأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة.