اشكر جريدتكم الغراء على إتاحة الفرصة للقاء مع الدكتور الفاضل عبدالعزيز الحارثي مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية . وأود أن استفسر من سعادته عن جدوى (المشرفة المقيمة) التي تعين في بعض المدارس وليس لها عمل سوى التسلط على المعلمات وإلقاء الأوامر والمطالب التي لا تنتهي . وكما تعلم يا سيدي الفاضل ويعلم الجميع أن تلك الأمور تسبب أزمات نفسية للمعلمات مما ينعكس ذلك سلبا على الطالبات . والمعلمة تريد أن يهيأ لها الجو المريح لكي تزيد عطاءها التعليمي ومن ثم ينعكس إيجابا على الطالبات . أما إذا أحست المعلمة بالمراقبة الشديدة إلى حد المضايقة وكثرة الطلبات والتي تتلقاها من المديرة ثم المشرفة التربوية وأخيراً من المشرفة المقيمة فكيف يصبح حال المعلمة والتي هي أيضا مكلفة بأعمال أخرى مثل متابعة الطالبات في الحصة وتقييمهن ووضع الدرجات وتصحيح الدفاتر. والاختبارات الدورية والشهرية بالإضافة إلى الأعمال الأخرى المكلفة بها من قبل إدارة المدرسة. ومع هذا الجهد كله تقوم المشرفة المقيمة بالانتقاد الشديد للمعلمة لأن هذا كله لا يعجبها وتريد المزيد. وهناك بعض المشرفات يقمن بالمفاضلة بين المعلمات مما يبث العداوة والبغضاء بينهن وينعكس ذلك سلباً على الطالبات من حيث عطاء المعلمة وبالإضافة إلى هذا كله فأن تكليفهن كمشرفات مقيمات يسبب أزمة نقص في عدد المعلمات في المدارس وكثرة الانتدابات وتتحمل المعلمات كثرة الحصص التي ترهق الجسد والذهن بالإضافة إلى أن هناك مدارس لا توجد فيها مشرفات مقيمات وهذا يعني أن هذا النظام يطبق على معلمات دون الأخريات وفي هذا عدم عدالة. وهذا يثبت أن هذا النظام أوجد لخدمة معلمات معينات. وهذا النظام الجائر لا يطبق إلا في المنطقة الشرقية فقط وتحديداً في الدمام. وفي الختام نرجو من الدكتور الفاضل الحارثي البت في هذا الموضوع وإيجاد حل سريع له كما نرجو من جريدتنا (اليوم) نشر هذا الموضوع لأهميته.
معلمات من منطقة الدمام
