افادت نتائج اولية اعلنتها اللجنة الانتخابية المركزية امس ان الحزب الموالي للكرملين "روسيا الموحدة" (ادينايا روسيا) حصل على الغالبية المطلقة من مقاعد مجلس النواب (الدوما) في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد، يليه الحزب الشيوعي. وتشير هذه النتائج الاولية ايضا الى ان الحزبين الليبراليين "يابلوكو" واتحاد قوى اليمين لن يمثلا في الدوما لان اي منهما لم يحصل على 5% من الاصوات المطلوبة لدخول المجلس.
وتفيد الارقام التي ذكرتها اللجنة ان الحزب حصل على تأييد 5ر36% من الناخبين بعد فرز 62ر76% من الاصوات حيث اشارت ارقام بثتها وكالة الانباء الروسية ريا- نوفوستي ان هذه النتيجة لاقتراع يتعلق بنصف مقاعد المجلس البالغ عددها 450، ستسمح للحزب بشغل 117 مقعدا في مجلس النواب.
وكان خبير في اللجنة الانتخابية اشار الى ان الحزب سيحصل على ما بين تسعين ومائة مقعد في عمليات الاقتراع الاسمية.
اما في الاقتراع النسبي، حصل الحزب الشيوعي حسب النتائج الاولية على 9ر12% من الاصوات وسيشغل 41 مقعدا يليه الحزب القومي المتشدد بزعامة فلاديمير جيرينوفسكي الذي سيشغل اربعين مقعدا ب3ر12% من الاصوات، اما الحزب القومي اليساري "رودينا" فقد حصل على تأييد 7ر8% من الناخبين تسمح له بان يشغل 27 مقعدا.
وحسب هذه النتائج الاولية، لم يشغل حزبا الاصلاحيين (يابلوكو) واتحاد قوى اليمين مقاعد في البرلمان بعد ان حصلا على التوالي على 2ر4% و8ر3% بينما حددت نسبة التأييد لدخول البرلمان بخمسة في المائة من الاصوات. وفي حال تأكدت هذه النتائج، تشكل الانتخابات لهذين الحزبين هزيمة كبيرة للحزبين الاصلاحيين الوحيدين اللذين دعما الاصلاحات في التسعينات.
وكان "يابلوكو" حصل على 7ر5% من الاصوات في الانتخابات السابقة في الاقتراع النسبي.
يشار الى ان الانتخابات التشريعية تجري في شقين الاول بالاقتراع حول اللوائح لنصف مقاعد مجلس النواب ويشترط حصول اي حزب على خمسة بالمائة من الاصوات على الاقل لدخول الدوما والثاني يتعلق بالنصف الآخر من المقاعد ويجري في اقتراع اسمي، الذي مني فيه القادة الاصلاحيون بهزيمة كبيرة.
وبعد اغلاق صناديق الاقتراع الاحد، صرح احد قادة اتحاد قوى اليمين اناتولي تشوبايس ان "الحزب قد يكون خسر معركة لكنه لم يخسر الحرب"، داعيا الى "التفكير من جديد في استراتيجية القوى الديموقراطية في روسيا".
وكان الحزبان فكرا في اتحاد بينهما قبل الانتخابات لكن خلافات بين قادتهما حول بعض المواقف السياسية منعت تحقيق ذلك.
من جهته، رأى زعيم اتحاد القوى الاشتراكية بوريس نيمتسوف ان الانتخابات التشريعية منحت الغالبية"لدولة تحد من الحقوق المدنية وتفرض قيودا على استقلال المحاكمة وتميل الى المواجهة مع البلدان الاخرى ومع الغرب".