تتسابق الأخبار بين لحظة وأخرى ويزداد حجم المواجع العربية بين يوم وآخر في الشارع العربي وتقفز بين هذه الأمور تلك الهجمة المتوقعة على العراق والتي تضاربت حولها الأخبار سواء من العاصمة الأمريكية أو الدول الأوروبية أو حتى بعض العواصم العربية المؤثرة حول الضربة التي قد تواجهها العراق من الولايات المتحدة.
والمملكة وهي تمثل وجهة النظر العربية حول الأزمة تنحصر في أهمية اللجوء الى الحوار وتحكيم الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الشأن بدلا من الخوض في حرب ضد العراق سوف تعود على المنطقة حتما بأخطار تهدد أمنها واستقرارها ورفاه شعوبها، وليس هناك ما يدعو حقيقة لهذه الضربة في ظل استعداد العراق للقبول بدخول المفتشين الدوليين الى بغداد لمزاولة أعمالهم في التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل بحوزة العراق التي يقال انها موجودة بالفعل لدى النظام العراقي كما أن الانفراد الأمريكي باتخاذ قرار الضربة دون العودة الى الكونجرس الأمريكي كما قيل ودون العودة الى الأمم المتحدة كما أعلن لا يتفق مع سياق التقاليد الدولية المرعية حول المواقف من القرارات المصيرية التي تهم العالم فتلك المواقف يجب أن تتخذ بشكل جماعي لا فردي حتى وإن كانت الولايات المتحدة في الوقت الحاضر تمثل القوة العظمى في العالم، فالتحالف الدولي لابد أن يتفق حيال أي اجراء تتحدد بمقتضاه أمور كثيرة فالخيار الوحيد أمام الولايات المتحدة هو أهمية سماعها أصوات الآخرين وعدم الانفراد باتخاذ القرارات الدولية الحاسمة بمنأى عن مجلس الأمن والشرعية الدولية وارادة كثير من شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي نفسه.
@@ الانفراج المفرح
هذا الانفراج الذي أحدثته وزارة التعليم العالي من حيث تشريعها في افتتاح المزيد من الكليات الأهلية وكذلك قبول بعض طلبة الثانوية العامة لدراسة الدبلوم في بعض الجامعات، هذا الانفراج أجزم بأنه أعطى مساحة طيبة لكثير من الطلاب والطالبات لتحصيلهم العلمي، لكن يجب ان نعترف بأن هناك من بين هؤلاء الطلاب من لا يستطيع أن يتحمل دفع تلك الرسوم حتى ولو كانت قليلة.
من هنا نجد أن اشكالية القبول في الجامعات مازالت هاجس كل أب وأم عند تخرج أبنائهم في الثانوية العامة.
وإذا كانت الدولة قد وضعت استراتيجية للسعودة وبدأت تأخذ ثمارها في كثير من القطاعات الأهلية فإن الأمر يتطلب أيضا إعطاء مساحة أكبر من التنظيم لوضع استراتيجية واضحة لمخرجات الثانوية العامة وهذه المعاناة ليست سعودية بحتة بل إن دول الخليج تعيش نفس الأزمة وكذلك بعض العواصم العربية، ولعلي لا أستطيع أن أدلي بدلوي في هذا الاطار لمحددوية معرفتي بالاطر التعليمية ولكنها أزمة تلوح رياحها سواء اليوم أو غدا أو بعد غد.
@@ ورسالة أخرى..
بين يديك هذا النداء الذي به معاناة أسرة كاملة تشكو سوء الوضع المادي حيث ان هذه الأسرة ليس لها عائل بعد الله إلا واحد يعمل في مكتب للتخليص الجمركي براتب شهري قدره 1200 ريال شهريا تخيل هذا المبلغ البسيط يعال به 12 شخصا بين بنت وولد وأم حيث ان رب البيت متوفى منذ 7 سنوات وعليه ديون لم تسدد ولا يوجد بالمنزل إلا جهاز تكييف واحد وقد فصلت عن بيتهم الكهرباء مرارا وتكرارا لمدة تصل لشهر في أحيان كثيرة و.و.و.. أمور كثيرة باختصار هذه الأسرة تحتاج لمن يقف معها وقفة حانية وتمتد لها يد رحيمة كريمة التي لم تعقم هذه الدار على إنجاب مثيلاتها.
@@ تذكر
تذكر ـ يا سيدي ـ أن الحلم أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك.
وتذكر ـ أيضا ـ أن من اتكل على جيب غيره طال جوعه.
@@الورقة الأخيرة..
من حذرك كمن بشرك.