دعوني اترنم بصفاته بكلمات أصعب من أن تقال أو تكتب.
دعوني اتحدى الفراق وأؤكد ان ذكراه مازالت باقية في حنايا القلب.
دعوني اعترف بأنه يستوطن عيني، فهو نصف وجودي وكل أسمى، انه العطف الذي سكن الحشا منذ الأزل، وتلك الخيمة التي كنا نأوي إليها إذا ما اشتدت علينا العواصف وغدر بنا الزمان.
دعوني اكتب عنه اعذب الكلمات على ورق الزعفران.
فكم هي عزيزة تلك السنوات التي مضت من ذلك الزمان، فذكرياتي معه اغزلها نجوما لأجعلها على صدري وساما، وذكرياتي معه ومضات من إشارة ما بين قرطاس ومجموعة اقلام.
هأنذا يا أبي ارفع اكفا تتضرع الى الله راجية من العلي القدير ان يرحمك ويدخلك فسيح جناته وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
وستبقى خالدا في القلب، فقد رحلت وذكراك باقية.
@@ ابنتك وفاء الدبيخي