أكد محلل سياسي أمريكي تقدير بلاده العميق للمملكة مقللا مما يدور في أروقة بعض وسائل الإعلام الأمريكية من شائعات تستهدف ضرب متانة العلاقات بين البلدين . وقال أستاذ العلوم السياسية بيتر ماكراي ان اتصال الرئيس بوش بنائب خادم الحرمين الشريفين جاء ليؤكد اهتمام الإدارة الأمريكية بالرد على الحملات الإعلامية بشكل عملي ، موضحا حرص الولايات المتحدة على بناء علاقات أكثر من ممتازة مع المملكة باعتبارها قوة لا يستهان بها في منطقة الشرق الأوسط ولها مكانتها السياسية والدينية . وأضاف: ان من يحاولون زعزعة الروابط التاريخية والمتينة ... سيفشلون منوها بالدور الذي تقوم به قيادة المملكة في إحلال السلام ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب ، ولكن في العالم بأسره .
وهاجم ماكــــراي مـا ســـماه بـ "الأصابع التي تعبث في الظلام" في إشارة منه لبعض القوى صاحبة النفوذ في الإعلام الأمريكي مؤكدا أنها تعمل بما ليس في مصلحة الولايات المتحدة .. واستشهد أيضا باستقبال الرئيس بوش لسفير المملكة في واشنطن الأمير بندر بن سلطان أمس الأول معتبرا إياه إشارة واضحة على حرص الرئيس وأركان إدارته على تعميق مفهوم الصداقة بين البلدين وقال انه توجد بالطبع بعض الخلافات في وجهات النظر .. ولكن هذا لا يعني إلغاء الدور السعودي وهدم العلاقات القائمة منذ سنين طويلة . وأكد أن الربط بين المملكة والإرهاب محاولة خاطئة تماما وفيه تجن كبير على تاريخ بلد ( المملكة ) كان ومازال رمزا للسلام والأمن في العالم أجمع ، وشدد على أن الزج بالدين الإسلامي في أحداث سبتمبر ينم عن جهل عميق بتعاليمه وقيمه التي تحث دوما على المعاملة الحسنة والسلم والبعد عن الإثارة والوسائل غير المشروعة .