مازال مسلسل الحملة الاعلامية من بعض الأوساط المغرضة مستمرا رغم علمها وعلم العالم بأسره بأن هذا المسلسل لن يجدي فتيلا في الحاق أي ضرر مهما كان نوعه وشكله وهدفه بالمملكة، ولن تؤثرا أراجيفه في النهج القويم الذي تمارسه المملكة بايجابية مشهودة في تحقيق السلام والأمن والرخاء لكل المجتمعات البشرية مساهمة منها في تفعيل ادوار الأمم المتحدة، كما ان هذا المسلسل من جانب آخر لن يجدي فتيلا في حرص المملكة على تقوية وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الارهاب ضمن الأطر الشرعية المرسومة، ولا يختلف اثنان على ان تلك الحملة المسعورة في اساسها انما تستهدف تحقيق غرضين اولهما رسم صورة غير صحيحة ومنافية للواقع عن سياسة المملكة المعتدلة والمتوازنة في معالجتها شتى قضايا العالم وأزماته الطاحنة وعلى رأسها قضية الشرق الأوسط العادلة، والآخر يكمن في محاولة تلك الحملة تفكيك عرس الصداقة التقليدية التي تربط بين المملكة ودول العالم الكبرى وعلى رأس قائمتها الولايات المتحدة، وتلك صداقة تمثل منهج العلاقات الصحيحة التي تربط المملكة بأصدقائها في العالم، وتقوم في جوهرها على الاحترام المتبادل والسعي للمحافظة على المصالح المشتركة والعمل بجدية ومثابرة لمساعدة المنظومة الدولية على تحقيق اهم اهدافها المتمحورة في نشر السلم والأمن بين ربوع المجتمعات البشرية كافة، واي مراقب سياسي يتفحص الغرضين معا سوف يجد ان اخطبوط الحركة الصهيونية العالمية يقف وراء تحريك كافة خيوط اللعبة و يتقن اقتناص انسب الفرص السانحة لعرضها امام الرأي العام العالمي كافة والأمريكي خاصة لتمرير اهدافه العدوانية في النيل من مكانة المملكة والنيل من علاقاتها الطيبة مع كافة دول العالم، غير أن تلك الحملة الظالمة سوف ترتد سهامها الى نحور اصحابها، فلا يصح في أول الأمر ونهايته الا الصحيح.