عزيزي رئيس التحرير..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تحية محملة بالورود والرياحين..
ما زال الحديث يتواصل مع ما طرحه الأخ/ عبدالله السبيعي، عبر العدد 10600 من إبداء للمرئيات والملاحظات حول مؤسسة (اليوم).. فقال: أن الناس بحاجة ماسة الى صفحات اجتماعية أخرى تحكي همومهم ومشاكلهم وآراءهم فصفحة "اليوم والناس" لا تكفي. أقول وبالله التوفيق: ان المعمول به حاليا يفي بالغرض المطلوب فلا داعي للزيادة لأنها مدعاة الى الملل والشيء اذا زاد على حده انقلب الى ضده فصفحة "اليوم والناس" و"صوت المواطن" و"ملحق الخميس" و"عزيزي رئيس التحرير".. "والواحة" و"البيئة"..وغيرها. وعلاوة على تلك التحقيقات شبه اليومية، وصفحة "احتياجات خاصة" و"مناسبات" وملحق آخر الأسبوع، وما يتطرق اليه عبر الأعمدة والزوايا، كل ذلك يفي بالمطلوب ويحاكي هموم الناس فزيادة الصفحات من غير دراسة فائضة او حاجة ملحة تعتبر حشوا لصفحات الجريدة وتزيد من أعبائها المالية فمتى وجدت الحاجة فلا عذر للمؤسسة. أما فيما يتعلق بملاحظة السبيعي على جريدة "اليوم" بأنه ينقصها التصميم والاخراج الأفضل فأنا لا أدري من أين أتى بهذه الملاحظة أكيد انه اطلقها من باب المداعبة والمزاح او من باب التغزل بمعشوقة المنطقة الشرقية "اليوم" وأنا على يقين تام بأن المسؤولين بهذه الجريدة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير يبذلون الغالي والنفيس ويضحون بالوقت الثمين من أجل النهوض بهذه المؤسسة على أكمل وجه فمما لا شك فيه ان (اليوم) تعتبر ضمن أفضل الصحف من ناحية التصميم والاخراج والعبرة أولا وأخيرا ليست في التصميم والاخراج بل في المحتوى والمضمون ولله در القائل: "ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي أثوابه أسد هصور ". أما فيما ذهب اليه السبيعي فيما يتعلق بنوعية الورق المطبوع عليه فأنا معه قلبا وقالبا في هذه الملاحظة ونتمنى ان يكون أكثر وضوحا وأفضل جودة ولكن أنا لا أحمل كامل المسؤولية على مسؤولي جريدة (اليوم) بل تقع مناصفة مع المستثمرين من القطاع الخاص والقطاع الحكومي فالاستثمار التجاري له اليد الطولى في دفع مسيرة التقدم لأي مؤسسة. وأنا على يقين تام بأننا سنرى في القريب العاجل ـ بمشيئة الله ـ ما يسعد الخاطر ويحقق الأماني. أما فيما يتعلق بتكريم الصحفيين المميزين والذين أمضوا مدة طويلة ولهم باع طويل في هذه المؤسسة فأنا التزم الحياد. علما بأن أي قطاع حكومي او أهلي صغيرا كان أم كبيرا وضع على عاتقه تكريم المميز مهما كانت مرتبته أو منصبه فما بالك بمؤسسة عملاقة كجريدة اليوم وتديرها كوادر من أفضل كوادر الوطن فأنا على يقين تام بأن هذا الموضوع يعتبر من أولويات هذه المؤسسة والأيام القادمة ستؤكد كلامي والدليل على ذلك تكريم وتوديع الصحفي "مدبولي إسماعيل" بعد (17) عاما قضاها بـ(اليوم) فأنا وحتى اعداد هذه المادة لا أعلم من أين أتى بهذه الملاحظة. وأخيرا: الشكر كل الشكر للقارىء عبدالله السبيعي على تلك الملاحظات وهذا يدل على حرصه الشديد على تميز هذه المؤسسة ولله در الشاعر:
اذا ذهب العتاب فليس ود
ويبقى الود ما بقي العتاب
علما بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ودامت قناديل أضواء جريدة "اليوم" اليوم ودوم.
مشبب بن عبدالله الدوسري
رأس تنورة