نظمت رابطة العالم الاسلامى لقاء تنسيقيا اعقبه حفل تكريمى لوفود المنظمات الاسلامية المشاركة فى مؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة (قمة جوهانسبرج 2002) فى فندق سانت جورج فى مدينة جوهانسبرج.
وفى بداية الحفل تمت تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم القى معالى الاستاذ كامل الشريف الامين العام للمجلس الاعلى للدعوة والاغاثة كلمة دعا فيها الى الاخوة الاسلامية والترابط بين كافة المنظمات الاسلامية واستثمار هذه الاخوه والترابط لصالح القضايا الاسلامية.
ثم شكر معالى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى الامين العام لرابطة العالم الاسلامى على تفضله بالدعوة الى اجتماع مكة المكرمة التنسيقى وتكرمه بدعمه للمشاركة بهذا المؤتمر وتأكيده الدائم على ضرورة تنسيق الجهود بين المنظمات الاسلامية العاملة فى مجال الدعوة والمجالات الاخرى.
كما اشار الى ورقة عمل الرابطة التى صدرت عن المنظمات الاسلامية فى مكة المكرمة.. وذكر انها ورقة مميزة تدعو الى تنظيم شؤون الحياة وفق ما اراده الله للبشرية من نظام لحياة المخلوقين وطبيعة الحياة الانسانية.
بعد ذلك القى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد الامين المساعد لشؤون المساجد ورئيس وفد رابطة العالم الاسلامى الى مؤتمر قمة جوهانسبيرج كلمة رحب فيها بالحضور من وفود الدول والمنظمات الاسلامية المشاركة بمؤتمر قمة الارض ونقل لهم تحيات معالى الامين العام لرابطة العالم الاسلامى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى وتمنياته لهم بالتوفيق وشكر المشاركين بالمؤتمر تلبيتهم الدعوة مشيرا الى ان الاسلام دين عالمى جاء للناس كافة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وهو دين كرم الرجل والمرأة والطفل (ما فرطنا فى الكتاب من شيء) وان الله سبحانه وتعالى خلق الناس متساويين لا فرق بينهم الا بالتقوى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم).
واضاف بما ان الاسلام رسالة عالمية فعلينا ان نعنى بها ونتفاعل معها و علينا التفاعل مع المؤتمرات العالمية من اجل خير الانسانية.
وقال الدكتور الزيد حرى بالمسلمين الاستفادة من هذه المؤتمرات لبيان وجهة نظر الاسلام واسماع صوتهم فى جميع الملتقيات.
واضاف اننا نؤيد الاسلام ونرحب به ونرفض كل ما يتعارض مع الاسلام دين الفطرة والحياة.
ثم قدم الدكتور عبدالرحمن الزيد نبذه عن اجتماع المنظمات الاسلامية فى مكة المكرمة وابرز اهمية اللقاء كونه يتعامل مع مقررات مؤتمر عالمى هام مؤتمر قمة الارض فى جوهانسبيرج للتنمية المستدامه واشار الى ان المنظمات الاسلامية استعرضت فى اجتماعها فى مكة المكرمة بنود ومحاور مؤتمر قمة جوهانسبيرج والقضايا المعروضة على المؤتمر مثل قضايا الفقر ومكافحة التصحر والمرأة والطفل وغيرها.
واشار الى ان هذه القضايا مهمة بالنسبة للدول والمنظمات الاسلامية وان الاسلام يؤيد المواد التى تدعو الى عمل الخير مثل قضايا معالجة الفقر ومكافحة التصحر وحماية البيئة وتحقيق الامن والسلم فى العالم لكن هناك قضايا تتصادم مع تعاليم الاسلام والفطرة فلا نقبل ما يمس عقيدتنا وديننا الحنيف وخاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة والجنس والطفل والمعتقدات.
وذكر الدكتور الزيد انه صدر فى اجتماع مكة التنسيقى ورقة عمل اسلامية تم التطرق فيها لكافة القضايا المعروضة على قمة جوهانسبيرج وقد صدرت باللغات الثلاثة العربية والانجليزية والفرنسية وقال اننى متأكد انكم ستتفاعلون مع ما ورد فيها والعمل على تنسيق الجهود خلال مناشط المؤتمر.
واكد الدكتور الزيد انه على الرغم من ان مؤتمر قمة الارض (معني بالتنمية المستدامة) الا ان الاسلام قد دعا الى ذلك قبل عدة قرون وخاصة عندما دعا الى تطبيق احكام الزكاة كأفضل علاج لمكافحة الفقر وتقليل الفجوة بين الاغنياء والفقراء ولو طبق نظام الزكاة فى العالم لكان اكبر حل يعالج مشكلات الفقر فى العالم.
وحذر الدكتور الزيد فى كلمته من المساعدات التى تدفعها الدول الغنية للدول الفقيرة تحت شروط أي المساعدات المشروطة التى يراد منها مس الثوابت العقيدية للامة.
وفى نهاية كلمته شكر الحضور على تلبيتهم الدعوة ودعاهم الى التالف.
ثم جرى نقاش وحوار بين الحضور حول افضل السبل للتنسيق والعمل الجماعى تم على اثره تشكيل لجان متابعة وقائع ومناشط المؤتمر فى شقية الرسمى والمنظمات غير الحكومية ودعا المشاركين الى ضرورة تكثيف الحضور الاسلامى فى مثل هذه المؤتمرات والمشاركة فى كافة اجتماعاتها التحضيرية ليكون لها تأثير فى صنع القرارات التى تقدم الى مثل هذه المؤتمرات وما يصدر عنها من مقررات والى ضرورة تنظيم العمل الجماعى فى مثل هذه المؤتمرات ودعوا الى ضرورة التعاون والتنسيق الدائم فيما بين المنظمات الاسلامية.
وابدى العديد منهم الرغبة فى التعاون وبذل كل جهد لانجاح العمل الاسلامى ونشر الدعوة وبيان الحقيقة التى دعا اليها الاسلام وضرورة التنسيق وتوحيد المواقف فى جميع الملتقيات.
وضم وفد الرابطة الذى يرأسه الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد الامين المساعد لشؤون المساجد كلا من عبدالله ابو عشى المالكى والدكتور صالح الشرع من المكتب الاستشارى لمعالي الامين العام والاستاذه بهيجة عزى الامينة العامه للهيئة العالمية للمرأة والاسرة المسلمة والاستاذ عبدالعزيز خميس مدير مكتب الرابطة فى جنوب افريقيا.
يذكر ان وفد رابطة العالم الاسلامى للمؤتمر قام بتوزيع ورقة العمل الاسلامية وما صدر عن اجتماع المنظمات الاسلامية فى مكة المكرمة من قرارات وتوصيات وكذلك كلمة معالى الامين العام للرابطة الى المؤتمر على الوفود الاسلامية. وقد نقل اللقاء على الهواء مباشرة عبر الاذاعة والتلفاز الاسلامى فى جنوب افريقيا الى اكثر من 50 دولة.