DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كيف نحمي الشباب من خطر الانحراف؟

كيف نحمي الشباب من خطر الانحراف؟

كيف نحمي الشباب من خطر الانحراف؟
أخبار متعلقة
 
لا ريب في أن سلامة القاعدة الاخلاقية في الأمة هي السبيل إلى أمنها واستقرارها .. واستمرارها ووجودها بل هي مركز قوتها، ودعامة أمنها .. وحفظ سيادتها وقيام كيانها وإذا أردنا أن نقيم مجتمعاً آمناً دعائمه المحامد وشمائله تربية النفس علينا أن نقيم وندعم وترعى المؤسسات الإصلاحية التي تستمد نهجها من كتاب الله، وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم فإذا كان الأساس متيناً والتدبير الأولى حصيناً ينشأ المرء منذ طفولته على التقى والصلاح ويظل على الكمال والاستقامة مبرأ من الانحراف الخلقي ومحفوظاً من خطر الأفكار الهدامة وفساد الآراء المضللة، وذئاب البشر المسعورة، والأفعال المستوردة النشاز على مجتمع مسلم آمن .. فالأعداء لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة يحاولون ما استطاعوا الفتك بالشباب المستقيم في مراحله السنية المختلفة في مهدها وعند كبرها .. ومن هنا لابد من فتح قنوات اصلاحية قادرة على رد وصد هذه الهجمات الشرسة المعلنة منها والمخفية ووأدها مبكراً قبل أن يستفحل الأمر وينتشر الخطر . فالبيت أولى هذه القنوات الإصلاحية . فهو القاعدة الصلبة المتينة التي تتأسس عليها الطفولة المبكرة على اخلاق القرآن وآداب السنة وأفعال السلف الصالح وأن تكون الأسرة والمجتمع في مجموعة قيادة حكيمة وريادة موجهة وأسوة حسنة ومثالية في أقوالها وأفعالها بعين بصيرة ورأي ثاقب ورقابة قائمة ودائمة على تحركات وتوجهات رعاياها (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) والقناة الثانية هي دور العلم والمؤسسات التعليمية بمراحلها السنية المختلفة تقوم على التهذيب وصناعة الفكر السديد والتوجيه السليم والتربية الحقة على مكارم الأخلاق وتنبذ سيئها بنخبة مختارة مدربة من معلمين وقياديين وإداريين يخشون الله حق خشيته ويقومون بما أنيط بهم من مسئوليات تربوية وإدارية من خلال مناهج مدروسة تحقق لطلبة العلم رغباتهم وتملأ عليهم فكرهم وتحفظ لهم كيانهم وترسم لهم حياتهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وأخراهم ويكون حافظاً لهم من خطر دسائس الماكرين وكيد الحاقدين . والقناة الثالثة الإصلاحية : أنها مراكز تعليم القرآن وحفظه وهي الحاضن القوي .. الحافظ لوقت الشباب والحارس والحافظ بإذن الله تعالى من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وانحراف المفسدين وشبه المارقين .. يعيش الشاب بين كتاب الله تلاوة وحفظاً وفهماً وتدبراً وعملاً تحت رعاية أيد أمينة مختارة قادرة على العطاء والتسديد والتوجيه والتربية . والقناة الرابعة الاصلاحية ـ هم العلماء والدعاة والتجار وأصحاب الرأي والفكر والعطاء بالدروس واللقاءات والمحاضرات والندوات والمؤلفات. وكيف بأمة يقود مسيرتها علماء ربانيون ودعاة مخلصون .. وتجار يبذلون وقيادة حكيمة تطبق شرع الله فقيام هذه الجهات بمسئولياتها تامة كاملة تقطع دابر الانحراف الشبابي وتؤصل في شبابنا حب الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ثم حفظ أمن البلد ورعاية مصالحه ووأد الفتن وقطع دابرها. @@ على السنني