ينحي الكثير من الأطباء وخبراء الإنترنت باللائمة على شبكة الإنترنت والبريد الإلكتروني في عدم حصول العديد من مدمني الاتصال بالإنترنت على القسط الكافي من النوم, وحذروا من أن النوم لمدة أربع إلى خمس ساعات يوميا قد يتسبب في العديد من المشكلات المتصلة بالحرمان من النوم. ويتفق الأطباء وعلماء الاجتماع على أن هناك نزعة واضحة لنيل قسط أقل من النوم من أجل العمل لساعات أطول، وأيضا اللعب لساعات أطول عند تلك الشريحة من الناس. يقول أحد المدمنين لا أملك سوى الساعات التي تلي دوام الشركة لأزاول كافة الأنشطة التي لا تتصل بالعمل بأي من الأشكال.. وبالتأكيد لا أرغب في إضاعتها في النوم. ويؤكد أحد علماء الاجتماع السنغافوريين أنه نتيجة لغزو التكنولوجيا الحديثة لمجتمعنا, والمتمثلة في أجهزة الكومبيوتر والإنترنت وطرق النقل الحديثة, فإن الناس تسعى لتكديس أكبر عدد ممكن من الأنشطة في ساعات اليوم. ويقول مدير شركة لحلول الإنترنت إنه يخصص الساعات المتأخرة من الليل لتصفح الإنترنت لكي يكون على دراية بما يجري حوله. وأوضح أن (الدراية بالأحداث) تعد من أدوات الاستمرارية في ظل اقتصاد يعتمد على المعلومات. وتشير الدراسات إلى أن نحو 30بالمائة من المشتركين في سنغافورة يتصلون بشبكة الإنترنت في الفترة من العاشرة مساء وحتى الثانية صباحا. ويذكر أن العلماء في الولايات المتحدة وجدوا أن عدم الحصول على القسط الكافي من النوم تسبب في حدوث تغيرات بيولوجية تشبه الشيخوخة المبكرة وآثار الإصابة بمرض السكر.