وقف أمام أمه رافعا راية الاستسلام قائلا: يا أمي أريد أن أتزوج .. فرحت الأم بهذه البشرى فقالت احسن بنت في البلد سأخطبها لك. ادهشها بقوله: (لازم تكون معلمة) قالت الام ولماذا معلمة وهل يوجد معلمة في مثل سنك هي من القليل . رد الابن لازم تكون معلمة .. اندهشت الام وقالت يجب ان تغير وجهة نظرك في هذا الموضوع حدثني بماذا تفكر.. أريد زوجة تشاركني الدخل وتساعدني في هذه الدنيا حتى وان كانت اكبر مني (بعشر سنوات)
عاشت الام في ايام عصيبة وهي تبحث عن الزوجة المذكورة الا انها لم تجدها، فاما ان تجد معلمة ترفض أن تتزوج من هو اصغر منها في السن او معلمة ترفض الزواج لايمانها بانه لم يتزوجها وهي أكبر منه الا لأنها موظفة فخافت على راتبها لذلك رفضت.
رجعت الام الى الابن وقالت يا بني لم اجد المعلمة المذكورة ولكنني وجدت معلمة من نوع آخر .. معلمة على بند محو الامية فقال الابن: لا هذه المعلمة لا تؤدي الغرض .. عندئذ اسدل الستار على هذه القصة ومن هذا المنطلق وعند سماعي لها احببت أن ابدي رأيي عله ينير بصيرة بعض الشباب الذي يتوقع أن كل زوجة من السهل عليها أن تعطي زوجها راتبها .. ومن هنا اقول انه ليس كل الزوجات على استعداد لاعطاء زوجها ولو جزءا من راتبها وأجد أن من يشترط الزواج من موظفة وخاصة معلمة فإنه يعني راتبها بشكل واضح وغير مستحب لذلك نجد المعلمة ترفع راية (لا للزواج) من الاصغر سنا ولا للزواج من زوج كادح يستلم راتبا قليلا.. والراية الثالثة مكتوب عليها: الزوج ثانيا والراتب أولا... والى اللقاء. امل العبدان