قالت بريطانيا اقرب حليف لواشنطن في حربها على العراق امس الاثنين انها لن تقوم باي دور في محاكمة صدام حسين التي قد تقود الى الحكم باعدامه.
وقال جيرمي جرينستوك مبعوث بريطانيا للعراق: المملكة المتحدة تعارض حكم الاعدام. وأضاف: لذلك لن يكون لنا اي دور في محاكمة او اجراءات تشمل عقوباتها حكم الاعدام. ومما يثير غضب الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان ان الرئيس العراقي المخلوع قد يواجه حكم الاعدام امام محكمة خاصة شكلها مجلس الحكم العراقي قبل بضعة ايام فقط من القبض على صدام مساء السبت الماضي.
وتسمح الولايات المتحدة التي تحتجز صدام منذ القبض عليه بحكم الاعدام لكن بريطانيا ألغته عام 1964.
ورغم سعادة حكومة رئيس الوزراء توني بلير بالقبض على صدام فانها تدرك ان سمعتها ستظل في خطر حتى يتم العثور على اسلحة للدمار الشامل.وقال جرينستوك: ان من الضروري حسم هذا الامر واعرب عن امله في ان يكشف صدام نفسه بعض الامور.
واقال لهيئة الاذاعة البريطانية لا أقبل افتراض انه لم يكن يملك اسلحة دمار شامل. اعتقد انه في الوقت المناسب ستروى القصة وربما يقص علينا هو بعض اجزائها. وأضاف انه على الرغم من معارضة بريطانيا لحكم الاعدام فان العراقيين قد يريدون اعدامه ولهم مبرراتهم.
وتابع: نظرا لما فعله ستكون هناك مبررات من وجهة نظر العراقيين لذلك حتى ولو كنا نحن انفسنا نعارض حكم الاعدام. لذا فليحاكم في اطار ثقافته وبين شعبه. وقال ان العراقيين مع ذلك يجب ان يستمعوا للنصائح الدولية بشأن التعامل مع صدام وقد يقررون تسليمه لهيئة دولية. ومضى يقول: اذا أرادوا ان يمثل امام محكمة دولية فهذا وارد لكني أعتقد ان القرار يجب ان يكون عراقيا.