يا عذاب الطرق ياسهر الشتاء من أين تبدأ النهاية؟ في كل يوم يصحو باكرا من النوم يلامس برد الماء لكنه لا يرتجف بعدها يلتحف برداء الطهارة.. يغادر الدار نحو صلاة الفجر الهادئة ويدغدغ آذانه بالتسبيحات النورانية وتشرق شمس الاصالة في جسده وتزهر كل الحواس الناعسة ولا يتوب فكره من آلام الحب المقدس. انبثق نور الفجر وتناثرت العصافير من غصون الخجل الى شعاع عينك ياعسل الانتظار فلم يبق في خلية وجداني الا انت رحيق الخفق الكسول منتظرا عودة الشمس الى الجزء البعيد من المدار فالشعاع الدائري لا يتكرر تموجه لقد انتهى في حدقات انتظاري. يا خياط المشاعر خذ نسيج العاطفة وادخل ابرة الشوق وافتح بها ثوب السعادة في عيني العارية فالبرد الطويل اكل جسد جسدي الواقف على سكة القرون الماضية. الروح المعذبة ساهرة على الجدران والعيون الدامعة تلاحق الشبابيك بهدوء لايذوب على لمعة النجوم.. والأحلام الساحرة تزيد بهاء الليل رومانسية لروائح البنفسج..
جسدي في آخر الليل غابة ذات نسيج غريب يلاحظ خفقان الابدان من وراء الظلام وعذابي مثل خط الشمس على صفحة البحر الذي ينشطر الي وجنتين ناعستين.. وللعذاب وجه اخر لا اراه الا في عتمة المساء..
نهاية
في خاصرة ذاكرتي حدس اسود يوحي بقدوم بكائية ستبقى في الاعماق طويلا في بئر العيون عروسة تلاحق الغيم لتهطل على وجنتي دمع لذيذ.. في القبر يوضع الجسد مستقيما لكي يستقيم..
صلاح احمد الجزيري/ الاحساء القارة
@ @ من المحرر..
ـ مرحبا بعودتك يا صلاح.. وبقلمك النابض وموهبتك البارزة والتي تؤهلك لان تكون قاصا مجيدا لو وجهتها التوجيه الامثل وصقلتها بالتجربة..