أخبار متعلقة
تداولت وكالات الانباء العالمية يوم امس القصة الكاملة لاعتقال صدام حسين داخل ما اطلق عليه الامريكيون (حفرة العنكبوت) حيث كشف احد الحراس الشخصيين الموثوقين من صدام مكان اختفائه قبل عشرة ايام من القاء القبض عليه.
وكما يقول المسؤولين العسكريون الامريكيون ان عملية (الفجر الاحمر) بدأت بعد غسق يوم السبت الماضي بعد ان اعترف الحارس الواشي بانه يمكن العثور عليه في إحدى بنايتين مبنيتين من الطوب الاحمر في مزرعة بمنطقة الدورة. وبالفعل عثر الجنود في البداية على منزل من غرفتين طينيتين في احداهما سرير وكرسي وقمصان تي شيرت مبعثرة وفي الثانية مطبخ به صنبور مياه وبعض الخضار والفواكه. فجأة وجد الجنود مبلغ 750 الف دولار عندها تيقنوا انهم اقتربوا من هدفهم. وكما زعم الجنود الامريكان فان احدهم لاحظ حفرة مموهة بشكل جيد وعندما رفعوا غطاء الحفرة ذكروا انهم رأوا صدام محشورا فيها وطلب منهم التفاوض.
ما يثير الانتباه هو تعدد تحليلات المراقبين حيث شكك عدد منهم في توقيت القبض عليه وذكروا ان ذلك تم قبل اكثر من اسبوع حيث ذكر احد الاطباء المختصين في محطة سي ان ان الامريكية ان المقارنة بين الصورتين المنشورتين لصدام اثناء الكشف الطبي عليه وهو يبدو بلحية كثة شارد الذهن وفي ذهول تام عما يدور حوله ذاكرين انه اما تم تخديره بأحد الغازات او بحقنة مهدئة وهناك من ذكر من المحللين ان المختصين الامريكان قاموا بتنويمه مغناطيسيا ليظهر بهذا الشكل المستسلم. اما الصورة الثانية التي عقد المقارنة معها فهي الصورة التي ظهر فيها دون لحية بعد ان تمت حلاقتها للتأكد من شخصيته حيث ذكر الطبيب المختص ان في الصورة الاولى بقايا جروح ورضوض اعلى حواجب صدام حسين تبدو بارزة للعيان اما في الصورة الاخرى فقد التأمت الجروح نوعا ما نتيجة التطبيب وذكر ان شفاء الجروح والندب يستغرق اكثر من ثلاثة الى اربعة ايام وبالتالي يشكك الخبير في موعد الاعتقال ويؤكد ان ذلك تم قبل اكثر من اربعة ايام خلاف ما ذكره الامريكان.
النقطة الثانية المثيرة هي ظهور عذق رطب على النخلة القريبة من حفرة العنكبوت وذكروا ان الموسم ليس موسم الرطب وهذا دليل مفبرك غير ان العديد من الخبراء الزراعيين في العراق يؤكدون ان هناك بعض انواع الرطب تثمر في هذا الوقت في منطقة الدورة وعادة ما يكون الثمر غير صالح للاكل نتيجة رداءة الانتاج وهو دليل على ان المنطقة مهملة وعادة ما يقوم المزارعون العراقيون بحرق جذور النخل وتشذيب العروق استعدادا للموسم الزراعي الجديد.
اذا هناك عدد من الشكوك في الرواية المعلنة نضعها امام القارىء للاطلاع عليها.
بقايا طعام آخر وجبة تناولها صدام
هكذا وجدوا حفرة العنكبوت