DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نصف الحقيقة

نصف الحقيقة

نصف الحقيقة
نصف الحقيقة
أخبار متعلقة
 
احيانا نضطر لقول نصف الحقيقة.. ولكن ما الذي يجعلنا نغيب النصف الآخر؟ رغم ان نصفها الآخر قد يبرىء ساحتنا في الكثير من المواضيع التي تجعلنا محل شك وريبة في نظر الآخرين، يقولون ان الحقيقة مرة هذا جانب جوهري ولكن قد تكون الحقيقة مضرة وهذه المضرة قد تتفرغ الى غصون اخرى ليست لها ناقة ولا جمل في السرطان الذي بدأ ينخر جذع الشجرة.. أو قد تكون الحقيقة بذاتها مضرة للآخرين لذلك نعجز عن الافصاح عنها، لذلك فان اخفاء النصف الآخر الذي يمكن اظهاره يكون ضروريا، لان الحقيقة لا تدخل في قناة المرارة فقط، بل تدخل في قناة المضرة لاشخاص لا ناقة لهم ولا جمل.. لاسيما وسط التأويلات والتفسيرات الخاطئة، أو لانها تكشف القناع المزيف عن بعض الاشخاص الذين يلبسون ثوبا غير ثوبهم. ما اصعب ان يمر الانسان بتلك المرحلة فهو يملك الادلة والبراهين لتبرئة ساحته من الاتهامات، لكنه يعجز عن كشفها لمصلحة آخرين.. والسؤال الذي يفرض نفسه على ارض الواقع هو هل يضحي الانسان بنفسه ليكون كبش الفداء حتى لا يصل الضرر للآخرين؟! اختلف الناس في الاجابة عن السؤال السابق فالبعض يصف التضحية بأنها نوع من انواع الغباء، وحجتهم في ذلك انها نوع من انواع ظلم الانسان لنفسه، والبعض الآخر يرى ان تلك التضحية هي نوع من سمو الانسان بنفسه الى مراتب الرقي والنفي.. وامام هذا الاختلاف تظهر سلوكياتنا حسب ما نؤمن به من قناعات ذاتية. نعم هذه الحقيقة ونصفها نعجز عن قولها واظهارها في حياتنا العامة وعلاقاتنا الاجتماعية، كما انها تنطبق بشكل كبير على بعض الرياضيين في ادارات الاندية الذين لا يستطيعون البوح بها رغم اصابع الاتهامات التي توجه لهم وتحوم حولهم، ولديهم الادلة والبراهين التي تبرىء ساحتهم ولكنهم يخفون تلك الحقيقة لانها مضرة للآخرين. بدون تعليق من لا يخسر لا يكسب، فالخسارة احيانا تكون نوعا من انواع الانتصار الخفي.. وما احلى الانتصار بعد عناء طويل، ونحن نجر خصمنا رغما عن انفه الى ما نريد وما نحب والى الطريقة التي نريد بها انهاء المعركة.. طعم الانتصار حلو والاحلى ان يكون بعد الخسارة. جميل جدا ان نأخذ من آلامنا طريقا للابداعات التي لولاها لما اكتشفنا ما هو جديد داخل ذواتنا. ـ رائع جدا ان نتخذ من محطة الخوف نقطة تحول جديدة لعالم الشجاعة، فالدخول في دهاليز الحياة، وعدم القناعة بما نحن عليه يفتح لنا آفاقا جديدة. مؤلم جدا ان يلبس الانسان ثوبا غير ثوبه، فيظهر بثوب العفة والشرف وداخل ذاته وحياته اخطاء لا يرتكبها الا الوضيع.