وفقا لاتفاقية جنيف المعلومات الوحيدة التي يؤمر اسير الحرب بتقديمها هي اسمه ومنصبه وتاريخ ميلاده ورقمه كسجين. والا يجبر على الادلاء بمعلومات لا يريد هو الادلاء بها. وقد اثار اعلان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان صدام حسين سيعامل كأسير حرب وان وكالة المخابرات الامريكية سي أي ايه ستتولى استجوابه. الكثير من الاسئلة والى أي مدى سيتم الالتزام بفحوى مواد اتفاقية جنيف التي تقول :
ـ يجب الا يتعرض سجناء الحرب لتعذيب جسدي او ذهني او اي شكل اخر من أشكال القمع للحصول منهم على اي نوع من المعلومات.
ـ يجب الا يجرى تهديد أو اهانة او تعريض اي سجين حرب يرفض الاجابة على الاسئلة لاي معاملة غير ملائمة بأي شكل من الاشكال.
ـ من حق اسير الحرب ان تتم معاملته بانسانية.
ـ المادة الثالثة عشرة من الاتفاقية الثالثة توجب حماية اسرى الحرب ضد جميع اعمال العنف او التهديد وضد السباب وفضول الجماهير.
ـ من حق الصليب الاحمر زيارة كافة الاشخاص المحتجزين كأسرى. وقال ستيفن جاكوبي من جماعة المحاكمات العادلة بالخارج ومقرها لندن: ان ذلك يعني ان بامكانهم استجوابه (سجين الحرب) بشكل معقول ولكن يجب الا يستخدموا اي وسيلة اخرى لاستخراج اجابات منه. ولكن جولدسوورذي قالت: ان المحققين العسكريين الغربيين يتلقون تدريبات متقنة على الوسائل الفعالة في جعل السجناء يتحدثون دون تجاوز الخطوط الحمراء.
واستطردت: من المذهل كيف يمكن ان تجعل الناس يشعرون بالحزن من حقيقة كونهم سجناء وانهم لا يعرفون ما سيحدث بعد ذلك وانهم واقعون تماما تحت سيطرة آخرين. وقالت: انه من المتوقع ان يتحكم محتجزو صدام فيمن سيتحدث معهم وتوقيت ذلك ومدته وهم لا يمكن ان يحرموه من النوم او الطعام ولكن سيتحكمون في توقيت اطعامه ونوعية الاكل الذي سيتناوله كما سيتحكمون في توقيت نومه.
ومضت تقول: أفضل أسلوب سيتبعونه هو الاصرار. سيواجه صدام العديد من المحققين ومن ثم لن يفتقروا للافكار ولن يفقدوا طاقتهم. وأضافت: ان المحققين يمكن ان يكافئوه على التعاون بتحسين أوضاع اقامته او بالسماح له بالاتصال بعائلته.
ولان القواعد المتعلقة بمحاكمة صدام بتهم جرائم حرب لم تصغ بعد فيمكن اقناعه بان التعاون قد ينقذه من حكم الاعدام.
ويحمل محتجزو صدام أوراقا اخرى ايضا في أيديهم .. يعلم صدام انهم استجوبوا بالفعل كبار قادته ولكنه لا يعلم اي أسرار قد يكونون أفصحوا عنها.
وقالت جولدسوورذي ان المحققين سيراقبون عن كثب قدرة صدام على التحمل وسلوكه على مدار الساعة بحثا عن اي اشارات توضح استعداده على الكلام.
وأوضح شريط الفيديو الذي عرض بعد اعتقال صدام ان الرئيس العراقي المخلوع كان طيعا ومتعاونا في الساعات الاولى لاعتقاله.
ووصفت جولدسوورذي ذلك بانها حالة عادية يجري وصفها في الكتب العسكرية (بصدمة الاعتقال) يكون السجين فيها فاقدا لحس المكان والزمان وعاجزا عن الفهم ويمكن ان تكون مرحلة في مصلحة المحققين الموهوبين.
وتشير تقارير ظهرت في الاونة الاخيرة ان بعد هذه المرحلة أصبح صدام أقل تعاونا وتقول جولدسوورذي ان هذا وارد في الكتب العسكرية ايضا اذ انه بمجرد زوال الصدمة الاولية يصبح من الصعب انهيار السجين مضيفة: سيضع استراتيجيته الخاصة الآن.