دعا سكرتير عام الأمم المتحدة أمس قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد في الكويت غداً الأحد إلى طي صفحة الشكوك التي كانت تساور دول المجلس من النظام العراقي البائد ورئيسه صدام حسين بعد سقوط النظام واعتقال رئيسه .
وحث زعماء دول المجلس على العمل بروح بناءة من اجل استقرار المنطقة وأمنها من خلال تعاون الدول الست المثمر مع بعضها البعض ومع جيرانها .
وكان عنان يرد على سؤال من وكالة الأنباء الكويتية"كونا" حول قمة الكويت في ضوء التطورات الناتجة عن اعتقال رئيس النظام العراقي السابق ومستقبل المنطقة بعد زوال حكم صدام حسين نهائيا عن العراق .
وقال عنان "اعتقد ان موعد انعقاد القمة المقبلة يتزامن مع منعطف حساس تمر فيه المنطقة بعد زوال نظام صدام".
واضاف: "أتمنى ان ينظروا قدما في كيفية العمل نحو إقامة منطقة اكثر سلاما وامنا واستقرارا وفي كيفية التعاون مع جيرانهم. واعتقد ان وذلك يتطلب فى ان تتواصل كل دولة وان تعمل مع جيرانها بروح بناءة".
وقال: "لقد سادت المنطقة الكثير من الشكوك .. واعتقد ان الوقت قد حان الآن لوضع كل هذا الحمل وراء الظهور وان يبدأ البحث في دفع الجهود ليس على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي ولكن ايضا على صعيدي السلام والامن". مستشهدا بقرار مجلس الامن الدولي رقم 687 الذي قال انه يتعامل مع هذه المسألة .
وقال السكرتير الدولي انه لايستبعد ان يقوم بزيارة الى المنطقة في نهاية العام الجاري .
واضاف لم اقم بزيارة منطقة الخليج منذ فترة واعتقد من خلال محادثاتي مع زعماء المنطقة اننا كلنا اتفقنا ان الوقت قد حان لكي اعود الى المنطقة. وقال انه لم يقرر بعد زيارة العراق في رحلته القادمة الى المنطقة على الرغم من ان دعوة بهذا الشأن تلقاها من مجلس الحكم الانتقالي في العراق.