DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سيارة بيضاء توزع رسائل صدام و"جاسم" دل الأمريكيين

سيارة بيضاء توزع رسائل صدام و"جاسم" دل الأمريكيين

سيارة بيضاء توزع رسائل صدام و"جاسم" دل الأمريكيين
أخبار متعلقة
 
كيف ومتى تم اعتقال صدام أصبح لغزا وحكاية يطلق فيها الصحفيون ورواة الاخبار العنان لخيالهم. تعددت الحكايات والروايات ولم يقطع احد الامر باليقين.. هنا في هذه الجريدة نقلنا اكثر من رواية وقرأنا روايات مختلفة من مصادر اخرى. وفي كل يوم حكاية جديدة تتداخل او تتقاطع مع التي قبلها. ودارت تكهنات بأنه اعتقل منذ عدة شهور بدليل ( عذق البلح ) الذي ظهر على الشـجرة التي بـجــانـب (القبو) الذي وجد به كما يزعم الأمريكيون. ولكن ضابطا سابقا في الحرس الجمهوري ومعارضا لصدام ومطلعا قال انه يعرف الحقيقة. قال لـ(اليوم) ان بداية القصة يوم الثلاثاء 9/12/2003 حين تعرضت سيارة عراقية بيضاء اللون كان يقودها شخص يدعى (س.ج) من أهالي ناحية القيارة ـ محافظة الموصل للتفتيش من قبل مفرزة تتبع لشرطة المتابعة في قضاء الشرقاط. كانت المفرزة مكلفة بملاحقة السيارات المسروقة والذين يقومون بعمليات تهريب للوقود بين المحافظات وطلبت عناصر المفرزة من السائق (س.ج) التوقف ودون ان تعلم انه كان عضو فرقة سابق في حزب البعث العراقي المنحل. وعند التفتيش وجد بحوزته (بريد) بتوقيع الرئيس السابق صدام حسين موجه إلى أعضاء (الفروع) في حزب البعث العراقي وكان هذا الشخص يريد نقل البريد إلى أعضاء سماهم في مدينة الشرقاط واعتقلت المفرزة المدعو (س.ج) واعتقلت عضو الفرع المرسل إليه البريد وسلمت الاثنين إلى القوات الأمريكية في محافظة صلاح الدين. وفي الطريق إلى تكريت ضغط عنصر من المفرزة على حامل البريد الذي توسل إليه وطلب منه أن يطلق سراحه وقال له أنه يعرف أبناء عمومته وذكر له بعض أسماء أقاربه لعله يطلق سراحه إلا أن الضابط رفض رفضاً قاطعاً ولم يكن يعلم بالطبع أن هذه القضية يمكن أن تؤدي إلى اعتقال الرئيس السابق صدام حسين. وفي الطريق اعترف بأن شخصين سلماه الرسائل أحدهما ابن أحد أعضاء حزب البعث السابقين (عضو مكتب) والآخر موظف في جامعة تكريت. وألقى القبض على موظف الجامعة وسلم هؤلاء إلى القوات الأمريكية في تكريت التي اكتفت بأن أعطت كتاب شكر وتقدير لضابط الشرطة للجهود التي بذلها في إلقاء القبض على حامل بريد صدام حسين. ومورست ضغوط على ساعي البريد عند اعتقاله لكنه لم يعترف وعندما زاد الضغط فاوض المحققين الأمريكيين على جائزة اذا دلهم على مكان وجود صدام حسين. أو أنه انهار فاعترف. وقال لهم إن أحد الذين سلمهم البريد هو شخص يدعى (جاسم ) وهو من أقارب صدام حسين أتى بالبريد من صدام وسلمه له. وقال لهم إنه يعتقد بأن جاسم يتواجد عند معبر النهر المقابل لمدينة الدور الذي سبق لصدام أن عبر منه نهر دجلة عندما حاول اغتيال عبد الكريم قاسم وقام أيضاً بعملية عبور النهر سنة 1999 عندما ظهرت إشاعات أن صدام مريض فعبر النهر ليثبت أنه مازال بصحة جيدة والأشخاص الذين ساعدوه في تلك المرحلة قدم لهم خدمات ومساعدات.. وحدد مكان تواجد صدام من قبل هؤلاء الأشخاص الذين كان لهم الفضل في اعتقال صدام. ونفى الضابط العراقي السابق المعارض لصدام ان يكون لقوات البشمركة الكردية أو أي فصيل عراقي آخر دور في اعتقال صدام حسين. وقال: وليس صحيحاً كلام من قال إنهم تابعوه من الحويجة أو بسبب تغيير استراتيجية استخبارات الإدارة الأمريكية مؤكدا ان القصة ببساطة بدأت من سيارة بيضاء كانت تحمل بريد صدام حسين إلى أعضاء الفروع تطالبهم بالمقاومة هي التي تسببت في اعتقال صدام حسين. وأكد ان صدام اعتقل في الزمن الذي اعلن والمكان الذي اعلنه الأمريكيون. واضاف ان زوجة صاحب المزرعة التي اعتقل فيها صدام أكدت أن صدام كان موجودا في المزرعة اثناء اعتقاله من قبل القوات الامريكية وان صدام كان موجودا منذ عدة ايام قبل اعتقاله فجر يوم الاحد /14/12/2003/ في مزرعة الدور. وتحدث الكثيرون عن ضرب المنطقة بالغازات المهدئة للأعصاب لأجل شل حركة كل المنطقة التي حدد وجود صدام بها في منطقة الدور. وقال إن منطقة الدور التي ألقي فيها القبض على صدام، حوصرت ثلاثة أيام وقامت القوات الأمريكية بقطع الماء والكهرباء عنها وفرضت حظر تجوال كامل عليها، وقام الطيران الأمريكي والآليات بتمشيط المنطقة وهي بمساحة سبعة كيلومترات مربعة ودارت أقاويل الأهالي أنهم استنشقوا رائحة غير طيبة ووجدوا طعم مياه الأنهار الصغيرة الجارية تغير، وأن حركة الطيور والدواجن كانت في حالة غير طبيعية ما يشير الى أن أمرا ما يحصل بالفعل. وأضاف الضابط العراقي السابق أنه شاهد بأم عينيه طيوراً نافقة وزواحف كثيرة ميتة كان قسم منها شبه مخدّر وأكد أنه أدرك حينها أن المنطقة تم ضربها بغاز الأعصاب المخدر.