DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الامير تركي بن خالد

بالتاريخ والجغرافيا.. كأس خليجي 16 للكويت !

الامير تركي بن خالد
 الامير تركي بن خالد
ى الجوكم صاحب السمو الامير تركي بن خالد المشرف العام على منتخب المملكة الاول لكرة القدم متواضع ومحبوب من الجميع.. تتلمس من خلال اجاباته بانه رجل مثقف وملم بشتى الوان الطيف من العلوم. دقيق في اجاباته لا يلقى الكلام جزافا وعلى عواهنه.. ولديه قدرة خارقة في سرعة البديهة وايجاد الاجابة الصحيحة بزمن قياسي ولانه متواضع فانه يصغي لسماع الرأي والرأي الآخر ويتقبل الانتقادات بصدر رحب. الامير تركي بن خالد الانسان والرياضي والمثقف والاداري الناجح فتح قلبه لـ (الميدان الخليجي) وتحدث بمنتهى الصراحة والموضوعية فكان هذا الحوار: مكتسبات لا تعد ولا تحصى في خضم هذا الزخم الكبير من المسابقات القارية والعربية والعالمية.. برأي سموكم هل انتهى دور وزمن دورات كأس الخليج..؟ واننا نحن كخليجيين نكابر من اجل استمرارها وتواصلها؟ ـ دورات الخليج ليست مثل بقية الدورات الآسيوية او العالمية تقام لمجرد تنفيذ بطولة معينة على اجندة هذا الاتحاد او ذاك.. وينتهي كل شيء بمجرد انتهاء هذه البطولة. فدورات كأس الخليج لها اكثر من هدف أولا تلاقي الاخوة الخليجيين وترسيخ التواصل والاستمرار وفق هذه المنظومة وفي اطار تنافسي رياضي شريف. ثانيا دورات الخليج تأتي تتويجا لعرى الود والاخوة والترابط التاريخي والجغرافي الذي يجمع اصحاب السمو والجلالة قادة هذه الدول اضافة الى البعد الاسري الذي يجمع شعوب هذه المنطقة. ثالثا: اذا عرجنا الى الامور الفنية فنجد ان جميع دول الخليج بات لديها منشآت رياضية حضارية وملاعب عالمية حتى غدت مضرب مثل في شتى انحاء العالم ما كانت ستتحقق لولا دورات الخليج.. واضاف سموه قائلا: هناك نظرية لا يختلف عليها اثنان ان توفر البنية التحتية الرياضية من مدن رياضية وملاعب وصالات.. ومنشآت نموذجية حتى للاندية يؤدي بالتالي الى الاسهام في التطوير والارتقاء. رابعا من الجوانب الفنية والايجابية الاخرى ان دورات الخليج اسهمت الى حد كبير في تطور مستوى كرة القدم وايضا مستوى التحكيم الى حد كبير في تطور مستوى كرة القدم وايضا مستوى التحكيم في جميع هذه الدول فوجدنا وصول العديد من منتخبنات هذه الدول وانديتها للمشاركة في بطولات آسيوية وعالمية ولعل ابرزها وصول منتخب الكويت الشقيق الى مونديال 1982 في اسبانيا ووصول المنتخب الاماراتي الشقيق الى مونديال ايطاليا 1990 ووصول المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية مونديال امريكا 1994 ومونديال فرنسا 1998 ومونديال اليابان وكوريا 2002 فضلا عن المشاركات في الدورات الاولمبية والبطولات القارية والعربية وتحقيق نتائج مشرفة على مستوى المنتخبات او الاندية كل ذلك تم بفضل دورات الخليج ولا ننسى مشاركات ونجاحات الحكام الخليجيين في المحافل العالمية والقارية. دورات الخليج بقيت صامدة لكن يعتقد اكثيرون ان شدة حمى التنافس والمبالغة اكثر من اللازم على تحقيق الفوز.. ووجود الحساسية ربما يؤدي الى الانحراف عن تحقيق هذه الاهداف.. الامر الذي دفع البعض الى المطالبة بالغاء هذه البطولة.. ـ اعتقد ان ما قلته هو مبالغ فيه فموضوع حمى التنافس والحساسية موجودة في البطولات العربية والقارية وحتى الدولية.. ويكفي فخرا ان العديد من البطولات العربية والقارية قد تعثرت وبعضها قد تم تعديله او الغاؤه بينما بقيت دورات كأس الخليج تقام بانتظام وتؤدي دورها المطلوب وان وهجها تخطى حدودها الاقليمية وباتت تحظى باهتمام عربي ودولي هذا من ناحية. اما من ناحية اخرى فان موعد اقامة هذه الدورات بات يتزامن مع اجتماعات قمة قادة مجلس التعاون الخليجي وهذا تتويج على لم الشمل ووحدة الصف. ولكن ـ والحديث لسموه ـ هناك بعض الحساسيات السلبية والفردية تلجأ اليها بعض الصحف كنوع من الاثارة هي التي تشعل وتؤجج هذه الحساسية.. وعلينا ان نسهم اكثر ونعالج هذه الحساسية بين الفرق واللاعبين انفسهم بحكم تنافس الجوار وهذا التنافس موجود في كل بقاع العالم واعتبره ظاهرة صحية.. ومع ذلك ادعو الى عدم المبالغة والافراط في هذه الحساسية وامل ان تزول. انا مع استمرار دورات الخليج افهم من كلام سموكم انكم تؤيدون استمرار دورات الخليج؟ ـ بكل تأكيد انا مع استمرار دورات الخليج لكن بشرط ان تحقق الهدف المنشود منها اما اذا انحرفت عن مسارها المخطط له فحينها تحتاج العملية الى اعادة الحسابات. دورات الخليج ليست الاكثر فائدة يقال ان دورات كأس الخليج اسهمت الى حد بعيد في بروز اكثر من نجم ذاع صيته وعمت شهرته عربيا وعالميا.. والبعض وصف هذه الدورات بانها مفرخة للنجوم منذ السبعينيات وحتى الآن ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ماجد عبدالله وجاسم يعقوب ومنصور مفتاح وحمود سلطان وعدنان الطلياني وغيرهم هل يعتقد سموكم ان هذه الدورات ما زالت تسهم في تدفق هؤلاء النجوم؟ ـ ربما اوافقك الرأي على ذلك في السابق اي في بداية نشأة دورات الخليج اما الآن فان هناك منافسات وبطولات اعلى شأنا منها فنيا وتنظيميا مثل كأس امم آسيا وتصفيات ونهائيات كأس العالم التي تسهم في اطلاق نجومية اللاعب الى الآفاق العالمية مباشرة اضافة الى البطولات القارية والدولية الخاصة بالاندية وهي مجال رحب لتفجير مواهب وابداعات هؤلاء النجوم الذين يتألقون مع انديتهم وبالتالي تعم هذه الفائدة على المنتخبات الوطنية. لم نجد بالامكان افضل مما كان يقال ان معسكرات المنتخب الاول والمنتخبين الاولمبي والشباب يلحقان الضرر بفرق الاندية التي تعاني من نقص في ابرز نجومها هذا من ناحية ومن ناحية اخرى هناك تداعيات سلبية على هذه الفرق نتيجة توقف مباريات الدوري وايضا البطولات المحلية هل برأي سموكم حلولا غير الحلول التي طرحتموها؟ ـ اؤكد لك ان افضل الحلول التي توصل اليها الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد دراسة ومناقشة وتمحيص هي الحلول التي طبقناها في الموسم الحالي فهناك كم كبير من المشاركات والاستحقاقات سواء على مستوى المنتخبات او مستوى الاندية منها الاقليمية والعربية والآسيوية والدولية اضافة الى البطولات المحلية التي تشمل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد وكأس الامير الراحل فيصل بن فهد ـ رحمه الله. ويضيف سموه قائلا: ولاشك ان هذا الكم الكبير من المشاركات الخارجية المختلفة جعلتنا نتوصل لحلول وسط هي الافضل لاننا راعينا مصلحة الوطن اولا من خلال مشاركة المنتخبات والاندية في الاستحقاقات الخارجية الخليجية والعربية والقارية والدولية اولا كما راعينا مصلحة اللاعب الدولي نفسه. فلاعب المنتخب عندنا يلعب اكثر من مائة مباراة في الموسم عطفا على المشاركات الخارجية مع ناديه والمنتخب وهذا المعدل لا يمكن لاي لاعب في العالم ان يحققه.. واذا اخذنا هذا الموضوع من الناحية الفنية او المنطقية فلايوجد لاعب في العالم يلعب طوال السنة دون توقف ودون ان يلتقط انفاسه ولو لفترة راحة انتقالية محدودة.. وعلم التدريب والتجارب اكدتا ان استمرارية اللاعب في اللعب لفترة طويلة ومتواصلة لا يعود عليه ولا على فريقه بالنفع بالعكس وانما بالضرر. ويضيف سموه قائلا: هل تصدق لو احصينا مشاركات فريق الاتحاد المحلية والخارجية المختلفة في الموسم الماضي والحالي نجد انها تفوق بكثير مشاركات بعض الفرق الاوروبية بالرغم من مشاركتهم الكثيرة مثل ريال مدريد. الأفضل توحيد المدارس.. ولكن كان هناك توجه لدى لجنة المنتخبات واتحاد اللعبة بتوحيد المدارس التدريبية خاصة بالنسبة للمنتخبات فمثلا منتخب الناشئين يشرف عليه كادر وطني ومنتخب الشباب مديره الفني دانيال روميو ارجنتيني والمنتخب الاول يشرف على تدريبه مدرب اوروبي هولندي هو فاندرليم. سؤال هل يعتقد سموكم ان اختلاف المدارس وتباين الاسلوب هو الافضل؟ ـ انا معك في هذا التوجه وهوالافضل بل توحيد المدارس يصب في مصلحة المنتخبات كلها.. لكن صادفتنا ظروف جعلتنا نقبل بالامر الواقع منها تأجيل نهائيات كأس العالم للشباب في الامارات دفعتنا لاستمرار منتخب الشباب على نفس النهج الذي كان عليه لان فترة التأجيل لم تسمح لنا باجراء تغيير جذري في البنية والاسلوب والتكتيك اضافة الى التداخل بين استحقاقات المنتخب الاولمبي ومنتخب الشباب على اعتبار وجود قاسم مشترك متقارب في هيكلية المنتخبين؟ ويضيف سموه قائلا: هناك نقطة هامة اود ان اوضحها نحن عندما نريد توحيد المدارس التدريبية ليس كاجراء شكلي وانما نريد ان يأتي هذا التوجه في الوقت المناسب وان يكون نابعا من روح التخطيط الذي نبحث عنه ونتطلع اليه اما فيما يتعلق باللاعب السعودي فاعتقد انه يتمتع بقدرة كبيرة على التكييف السريع مع اي مدرسة تدريبية فاندية المملكة فيها من كل الوان الطيف التدريبي ومع ذلك نجد اللاعبين يهضمون وينسجمون مع مختلف المدارس وعندما يتم دعوة بعضهم لمعسكرات المنتخبات نلمس مدى تكيفهم السريع مع مختلف الطرائق والاساليب ولا ننسى ان مدرب المنتخب عندما يقع اختياره على لاعبي المنتخب فانه بالتأكيد يختار اللاعب الذي يجد فيه سرعة تقبل خططه وهضم اسلوبه. ما حدث.. ليس قاعدة عامة هناك مفارقة ربما تكون مثيرة للعجب فالمنتخب السعودي فشل مع فطاحلة التدريب في العالم في تحقيق بطولة كأس الخليج لكنه حقق هذا الامل الذي انتظرته الجماهير السعودية مرتين لاول مرة بقيادة مدرب وطني هو محمد الخراشي وتكرر الانجاز للمرة الثانية ايضا بقيادة مدرب وطني هو ناصر الجوهر هل نفهم من ذلك ان دورات الخليج تحتاج للتعامل معها مع مدربين محليين ام ان المدرب المحلي يستطيع التعامل مع معنويات ونفسيات لاعبي وطنه اكثر من المدرب الخواجة. - اعتقد اننا ذا اخذنا الامر بهذا المنظور الضيق فاننا نخلق لانفسنا عقدا في هذا الموضوع وانا ارفض ان تكون هذه المفارقة قاعدة عامة بل انها لا تتعدى كونها صدفة وربما صدفة خير من الف ميعاد وكلامي هذا لا يقلل من كفاءة وجدارة المدرب الوطني الذي نعتز به ونقدره ونشجعه لكن ما حصل ليس هو قاعدة عامة وثابتة لان في علم كرة القدم الحديثة لا مجال للعواطف والمجاملات واذا استعرضنا تاريخ دورات الخليج فاننا نجد ان في بدايتها كانت الزعامة كويتية ثم دخل المنتخب العراقي على خط صراع الزعامة بعد ذلك برزت منتخبات المملكة والامارات والبحرين وقطر وعمان. ويضيف سموه قائلا: نحن لا ننظر لدورة كأس الخليج بخصوصية محضة بل نعتبرها محطة تندرج في اطار مشاركاتنا المختلفة.. ونحن عندما نستعد حاليا ليس لخوض بطولة كأس الخليج فقط ولنهائيات كأس امم آسيا في الصين وانما للتحضير لكأس العالم 2006م. لمن ترشح للفوز بكأس خليجي 16 والتي تفتتح اليوم في الكويت؟ - المنتخب الكويتي الشقيق هو اكثر الدول فوزرا بكأس خليجي 16 وهذا ليس من عندي وانما التاريخ والجغرافيا ترجح كفة الازرق لان تاريخ هذه البطولات يؤكد تفوقه كما انه سيلعب على ارضه وبين جماهيره وهما سلاحان لا يمكن الاستهانة بهما. لكن لا اعتقد ان المنتخب الكويتي سيحقق ذلك بسهولة نظرا لتقارب المستويات وفي ظل وجود ثلاثة منتخبات منها المنتخب السعودي الذي سيكون له نصيب في المنافسة.. ويضيف سموه قائلا: آمل من الله سبحانه وتعالى ان يوفق المنتخب السعودي في تحقيق البطولة والاحتفاظ بالكأس الحالية. اميل لنظام التجمع كان هناك اقتراح بان يتم تعديل نظام بطولة كأس الخليج من نظام التجمع والدوري من دور واحد الى نظام الذهاب والاياب لكل فريق ومن دورين ما هو رأي سموكم؟ - لكل اقتراح سلبياته وايجابياته ومن ايجابيات الذهاب والاياب عدم توقف الدوري المحلي وعدم التداحل في المباريات ومن سلبياته انك تفقد اهم هدف لهذه الدورة وهو تجمع والتقاء الشباب الخليجي لمدة معينة وبالتناوب بين الدول الشقيقة. انا من طبعي لا اريد ان اؤيد او ارفض اي اقتراح الا بعد دراسته من كل الجوانب فان كان ايجابيا ومفيدا للجميع لا اتورع في تأييده. المعسكرات القصيرة مفيدة أكثر سمو الامير هل انت من مؤيدي المعسكرات القصيرة قبل خوض البطولات.. خاصة وان منتخب المملكة الاول خضع لمعسكر لا يتجاوز ثمانية ايام سبقت خوضه لتصفيات مجموعته المؤهلة لنهائيات كأس امم آسيا.. وشاهدنا مؤخرا الاخضر قد خضع مؤخرا لمعسكر تدريبي قصير اقيم في المنطقة الشرقية وسبق المشاركة في كأس خليجي 16 فهل سموكم من مؤيدي المعسكرات القصيرة؟ - انا من مؤيدي المعسكر القصير ولا اخفي عليكم انني جلست مع نماذج كثيرة من اللاعبين جلسات ودية وليست رسمية ورأيت اجماعا من اللاعبين وخاصة وانهم هم اصحاب الشأن الاول في هذه المعادلة. على ان التجارب اثبتت ان المعسكرات القصيرة افضل واكثر فائدة من المعسكرات الطويلة التي يسودها القلق والملل من الناحية النفسية والتي بدورها تنعكس سلبا على الناحية الفنية.. خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان جميع اللاعبين يواصلون جاهزيتهم مع فرق انديتهم من خلال مشاركتهم في البطولات المحلية اضافة الى كل ما اشرنا اليه فاننا نراعي ظروف ومشاركات الاندية في استحقاقاتها الخارجية. انا مخول وهذه صلاحياتي يقال بان سموكم يعمل بمفرده ويقوم باعداد البرامج والخطط بمشورة سمو امير الشباب وسمو نائبه في حين ان اعضاء مجلس ادارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعيدين عن المنتخب ويقال ايضا بان سموكم لا يرغب في دخول اطراف عديدة في العمل بالمنتخب. ـ لن اؤكد هذا او انفية فانا مكلف من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بالاشراف على المنتخب كما انني اتبع سياسة لجنة المنتخبات وهذه امور لا يجب ان يعلمها الا اصحاب الشأن والذين من اختصاصهم وحقهم ان يعرفوها. ونحن على استعداد لسماع جميع الآراء من داخل الاتحاد ومن خارجه لكن في المحصلة النهائية انا المخول في هذا الشأن من قبل لجنة المنتخبات وسمو الرئيس العام. لكل عضو اختصاصه هل اعضاء الاتحاد يقتصر دورهم على الدوري المحلي فقط.. فاذا لم تتناقش معهم ويتناقشون معك فسيكون هناك فجوة؟ - نحن نعمل في الاتحاد كاسرة واحدة لكن لكل شخص اختصاصه.. فمثلا اعضاء اللجنة الفنية هناك تنسيق فيما بينهم ومهامهم ترتبط في المسابقات المحلية ونحن نستمع الى آرائهم دائما.. واعضاء لجنة الاحتراف يعالجون المشاكل والملابسات المتعلقة بالاحتراف بين الاندية واللاعبين.. ونحن كأعضاء اتحاد لا نتدخل في عملهم لان هذا من صلب اختصاصهم وعملهم..الا فيما يتعلق بلاعبي المنتخب.. يعني بمعنى اوضح لكل فرد في الاتحاد اختصاصه لكن هذا لا يعني اننا نستمع ونصغي الى افكار وآراء الجميع.. وتعليمات وتوجيهات سمو الامير سلطان بن فهد واضحة فيما يتعلق بهذا الموضوع وسموه قال في مرات كثيرة حتى التصريحات ليست من حق اي عضو في الاتحاد الا وفق صلاحياته واختصاصه.. وزمننا هذا هو زمن اختصاصات وخلاصة القول ان المسؤول الرسمي عن المنتخب هو انا من قبل لجنة المنتخبات وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب. انفذ توجيهات القيادة الرياضية اذا سموكم يخطط وينسق مع سمو الرئيس العام بكل ما يتعلق بشؤون المنتخب؟ - انا اشارك بالتخطيط مع القيادة الرياضية واحول الى خطط قابلة للتنفيذ وهم يقيمون. اخطط للابتعاد عن الرياضة برمتها هل تعتقد ان النهج او الاسلوب الذي ابتدعته او اوجدته او اتبعته يحتاج الى المزيد من العمل والتضحية والى فترة زمنية اطول من هذه الفترة؟ - الهدف الذي وضعته انا لخطة عام 2006 ليس الابتعاد عن المنتخب الاول لكرة القدم وانما الابتعاد عن الرياضة كليا فكما.. يعرف الجميع فأنا متعاون ولست موظفا رسميا.. لكن انا اجزم انا أية خطة عمل او اي برنامج اذا اقتصر على شخص واحد فلا يكتب له النجاح.. ولهذا نحن نحاول وضع آلية جديدة للعمل الاداري والفني بحيث يستطيع اي فرد ان يعمل من بعدنا بيسر وسهولة.. فنحن عندما تسلمنا المنتخب لم يكن هناك أي سجل يمكن الرجوع اليه او الاستعانة به الا مجرد اسماء بطولات واسماء اللاعبين المشاركين فيها.. ونظام خصخصة الاشراف على المنتخب يحدث للمرة الاولى.. فاذا كان هذا النظام ناجحا فيجب الاستمرار فيه اما اذا لم ينجح فالاجدى العودة الى النظام القديم.. فمدير المنتخب في السابق كان مهام عمله يقتصر على تنفيذ تعليمات يتلقاها من الاتحاد اما مهمة الاشراف فهي اكثر شمولية انها مهام ادارية وفنية ومالية واعلامية والاشراف على تنفيذها. كل شيء منظم ومنسق وواضح هذا الكلام يعود لنفس السؤال الذي طرحته على سموكم اذا كان هذا النهج الذي اتبعته او خططت اليه لوحدك.. فأنت عندما تقرر الابتعاد او ان ظروفك لم تعد تسمح لك بالاستمرار في الاشراف.. معنى هذا ان هناك ستكون فجوة كبيرة على اعتبار لا توجد كوادر تعمل معك. - بالعكس فهناك سجل كامل ومتكامل وخطط واضحة عن كل ما يتعلق بمهام الاشراف بحيث اي شخص عندما يأتي ليتسلم مهام الاشراف فانه لن يجد أية صعوبة في ذلك بل سيجد كل شيء موضحا ومرسوما امامه وسيجد امامه النقاط السلبية والايجابية كما سيجد السجل الاساسي والعقد الاولي وكل شيء واضح ومحدد حتى برنامج الانشطة الاجتماعية مثل زيارات دور الايتام او جمعيات المعوقين والمشاركة في حملات التوعية العلمية والمرورية وكافة الانشطة الشبابية وغيرها فلاعبو لا يقتصر دورهم على اللعب داخل الملعب فقط بل بحكم نجوميتهم فانهم اعضاء مؤثرون في المجتمع ومن هنا لابد من تفعيل دورهم في امور اخرى لها ابعاد انسانية. نحاول اصلاح سوء الفهم نحن في دول الخليج نتعرض للترشيحات ونجد في بعض الوقت وفي بطولات العالم ترشيحات لا تقبل الجدل مثل ترشيح البرازيل او الارجنتين او غيرهما للفوز بكأس العالم.. الا ترى سمو الامير اننا نبالغ كثيرا في الناحية النفسية وفي الترشيحات ونعطيها اكثر من حقها وما زلنا نعتبرها من الاسلحة المؤثرة؟ - اعتقد ان الترشيحات كانت في السابق سلاحا فعالا لكن لم تعد بنفس الاهمية في الوقت الحالي ونحن في دول الخليج من طبيعتنا ان نجعل من هذه الترشيحات اسلحة نفسية.. وغم ان فعالية هذه الترشيحات تختلف من دورة الى اخرى.. ونحن بالنسبة للمنتخب السعودي استطعنا تهيئته نفسيا بنفس قوة وشدة اعداده الفني والبدني للاعبين بما في ذلك الترشيحات اوضحنا جمعيا اننا ذاهبون الى الكويت للمنافسة والفوز والاحتفاظ بكأس الخليج لكن قصدنا هذا فهم بشكل خاطىء والآن نحاول اصلاح سوء الفهم. انا ضد توحيد الآراء، والحيادية فيها ضرر الاعلام الخليجي له دور كبير في انجاح هذا التجمع وتكريس الوحدة الخليجية وتحقيق اهدافها.. لكن في نفس الوقت كانت هناك تجاوزات كثيرة ومشاكل كثيرة.. وكنا قد طرحنا اصدار جريدة خليجية موحدة خاصة بدورات الخليج يشارك في تحريرها صحفيون من دول مجلس التعاون وايضا توحيد النقل الموحد بين جميع المحطات الفضائية الخليجية فهل يعتقد سموكم ان في هاتين الخطوتين منفذا لتفادي المشاكل الاعلامية وعدم اثارة امور جانبية؟ ـ انا اعتقد غير ذلك وارى انه من المفيد اختلاف الآراء للوصول الى الافضل والواقع المغالاة في الحيادية فيها ضرر واعتقد ان من حق كل جمهور بلد ان يهتف ويشجع فريقه، وعلى الاعلامي ان يدافع عن فريقه ويسانده ويشد من ازره لكن ضمن حدود معقولة ومعينة.. لكن اذا انحرف البعض عن المسار الصحيح وزاد في الشطط فلابد من ايقاف ذلك من المسؤولين في نفس البلد. نرحب بالمنتخب اليمني الشقيق برأيكم مشاركة المنتخب اليمني في هذه البطولة لاول مرة ماذا ستضيف لكأس الخليج؟ ـ الجمهورية اليمنية دولة كبيرة وشقيقة وعزيزة واعتقد ان جغرافية اليمن بحكم انها دولة جارة لدول الخليج يدعونا للترحيب بها وبمشاركة المنتخب اليمني الذي تطور مستواه مؤخرا واعتقد ان مشاركته اضافة هامة لبطولات كأس الخليج. عودة العراق.. تحتاج الى قرار سياسي المنتخب العراقي كانت له مشاركات ناجحة ومؤثرة في دورات الخليج سابقا.. لكن تم ابعاده لاسباب يعرفها الجميع.. وبعد زوال النظام السابق هل تؤيدون عودة العراق للمشاركة في بطولات الخليج وهل تعتقد ان هذه المشاركة ستكون مؤثرة ومفيدة للجميع؟ ـ نحن في المملكة مع اي تجمع عربي مهما كان.. اما بالنسبة لمشاركة المنتخب العراقي حاليا فاعتقد ان هذا يحتاج لقرار سياسي وانا لا يحق لي ان افتي في هذا الموضوع. لا مانع اذا توافرت المبررات في مسابقة (كوبا امريكا) او ما يسمى كأس امريكا الجنوبية دأب المنظمون على استضافة فريق او منتخب من خارج القارة مثل اليابان او كوريا لعل ذلك يعطي البطولة بعض الزخم التنافسي ويزيل بعض الحساسيات لو طرحت هذه الفكرة على دورات الخليج هل ترى ان في ذلك فائدة؟ ـ اعتقد انه يجب توفر المبررات قبل دعوة اي فريق او منتخب.. واعتقد ان دعوة المنتخب الياباني لكوبا امريكا فيه بعد اقتصادي من اجل التسوق والاعلان واليابان لها دور تجاري كبير في هذا الشأن وانا مع اي اقتراح يسهم في زيادة نجاحات وبريق دورات كأس الخليج لكن بشرط ان يكون المبرر مقنعا وواضحا ومعلوما. انا تهمني الكفاءة وليس الجنسية التحكيم في دورات الخليج سابقا مثله مثل البطولات العربية الاخرى تسبب في مشاكل كثيرة وعانت فرق كثيرة من سوء التحكيم الامر الذي دفع اللجان المنظمة الاستعانة بحكام اجانب محايدين هل تعتقد ان هذا القرار هو عاطفي اكثر منه منطقي وهل تؤيد الاستعانة بالحكم الاجنبي المحايد؟ ـ علينا ان نكون صرحاء مع انفسنا.. هل الحكم الخليجي مؤهل نفسيا وبدنيا؟ فاذا كان بمقدوره الابتعاد عن كل الضغوط النفسية فانا مع الاستعانة بالحكم الخليجي ودعمه ومساندته.. لكن اذا رضخ الحكم الخليجي للضغوط النفسية واسهم في افساد المباريات وتسبب في فشل بعض المباريات واثار البلبلة والمشاكل حينها لابد من استبعاده.. وانا ارى بهذا الصدد اننا اذا اردنا الاستعانة بحكام خليجيين فعلينا ان نستعين بهم بناء على كفاءتهم وجدارتهم واحقيتهم وليس لكونهم خليجيين.. وانا اشدد دائما على الرجل الكفء الذي يؤدي عمله على اكمل وجه بغض النظر عن جنسيته اما بالنسبة للحكم فافضله ان يكون من اصحاب الكفاءة والنزاهة ومؤهلا بدنيا ولياقيا ونفسيا وان يقوم بدوره الاساسي الذي جاء من اجله. المستهتر يجب بتره كثير من دول الخليج كانوا يأخذون على اللاعب السعودي انه عندما كان يشارك في الدورات الخارجية فانه كان يحاط بضغوط نفسية وتعليمات مشددة بعدم ادلائه بأي تصريح ومنعه من الاختلاط مع احد بينما نجد اللاعب الخليجي الاخر يأخذ راحته على الآخر، انت اي نوع تؤيد التقوقع ام الانفتاح؟ ـ اذا كنت لا تثق في اللاعب خارج الملعب فمن الاولى الا تثق فيه داخل الملعب.. فلاعب المنتخب الاول يجب ابن يكون على مستوى عال من النضوج وان يدرك انه يمثل بلده ويمثل شعبه.. ومن ليس له القدرة علىا لتكيف مع هذه البرامج الافضل ان يبتعد. افضل الاعلام المسؤول الاعلام الخليجي هو اعلام موجه.. والاعلام الرياضي لازال حتى الآن يخضع لتوجيهات مشددة ومتابعات دقيقة وتوصيات المسؤولين.. وهذا التشدد يؤدي لحدوث مشاكل ماذا تقول في ذلك؟ - انا لدى خلفية اعلامية لكوني خريج اعلام وسبق وعملت في وزارة الاعلام.. واعتقد دائما ان تحميل طرف واحد المسئولية فيه ظلم.. والاعلام فيه ثلاث مدارس هناك اعلام موجه.. واعلام مسؤول.. واعلام حر، وانا اعتقد ان الاعلام الموجه هو مرفوض ومنبوذ في كل مكان وعلى كافة المستويات اما الاعلام الذي يحظى بحرية كاملة.. فهو لايوافق مجتمعنا ويخالف ديننا وعاداتنا وتقاليدنا لان هناك حدودا واعتبارات معينة لايمكن ان نتجاوزها.. وخاصة الامور المتعلقة بالدين او المرتبطة بالاسلام.. اما الاعلام المسؤول هو الذي لايمس الثوابت ولا ادب الحوار.. ولا احترام الرأي والرأي الاخر ولهذا فانني اؤيد هذا التوجه ونحن نتبع في المنتخب سياسة تتمحور في حرصنا الشديد على اعطاء الاعلاميين كافة المعلومات سلبية كانت ام ايجابية. اعرف عن الإعلام السعودي فقط وماذا تقول عن الاعلام الخليجي؟ - أنا لا اعرف عن الاعلام الخليجي ولا أود ان اتحدث في هذا الامر وانما الذي اعرفه عن الإعلام السعودي. الاعلام.. عيون وآذان الناس وماذا عن دورات الخليج؟ - للاسف الدورة الخليجية الوحيدة التي شاركت فيها كانت دورة الخليج الـ15 الماضية في الرياض.. ومن هنا لا اود ان احكم على الاعلام الخليجي. لكن يبقى الاعلام هو عيون وآذ ان جميع الناس ولابد لهؤلاء الناس الا ان يكحلوا عيونهم ويشنفوا آذ انهم بالاخبار والاحداث الطيبة.. ولهذا علينا التعاون مع الاعلاميين ومساعدتهم على اداء واجبهم على اكمل وجه.. وهم بدورهم عليهما ن ينقلوا بامانة ما يشهدونه. الاعلام قاسم مشترك في الانجازات والاخفاقات الاعلام الرياضي السعودي المحلي هل برأيكم يؤثر سلبا على المنتخبات والاندية؟ - الاعلام سلاح ذو حدين يؤثر سلبا كما يؤثر ايجابا وهو شريك كامل وقاسم مشترك في الانجازات والاخفاقات محليا وخارجيا. نعم دينا عناصر خبرة يقال بان منتخب المملكة الحالي يفتقد لعامل الخبرة بعد ان قام المدير الفني فاندرليم بعملية نفض وغربلة للفريق فاستعان بالوجوه الشابة ماهو رأيكم؟ - يوجد في المنتخب الحالي بعض اللاعبين شاركوا في بطولة واحدة وبعضهم في بطولتين لنهائيات كأس العالم وبعضهم خاض اكثر من خمسين مباراة دولية.. وبعض اللاعبين مضى عليهم في المنتخب الاول حوالي خمس سنوات وهؤلاء جميعهم عناصر خبرة.. صحيح ان الخبرة ضرورية وعامل مساعد لنجاح اي فريق لكن عامل الخبرة ليس اساسيا وجوهريا كعامل الحيوية والشباب ومن نجوم الخبرة هناك عبدالله الواكد وابراهيم السويد وطلال المشعل واحمد الدوخي ورضا تكر ومحمد نور وعبدالعزيز الجنوبي وخميس العويران وغيرهم واعتقد ان هؤلاء من عناصر الخبرة. تجنيس مقبول.. واخر مرفوض بعض الدول الخليجية اصبحت تميل الى التجنيس لاستقطاب لاعبين بارزين ماذا يقول سموكم عن ذلك؟ - اذا كان الشخص من مواليد نفس البلد فلا مانع ان يتم منحه الجنسية هذه لاتوجد مشكلة فيها.. اما التجنيس من اجل ان يلعب اللاعب فقط فانه مثل الطالب الذي يشتري شهادة لايستحقها. ارفض العمل في الاندية سموك ذكر انه في عام 2006 ستترك المنتخب هل ستتجه للعمل في احد الاندية؟ - انا قلت سابتعد عن الرياضة وليس عن المنتخب فقط ثم إن اجواء العمل في الاندية بوضعها الحالي لايشجع احدا على العمل ولهذا اؤكد لك تصميمي عدم العمل في الاندية. الترشيحات ترجح السعودية والكويت هناك سؤال يتردد على السنة الجماهير ظهور منتخبات خليجية مثل عمان والبحرين باتت تهدد المنتخب السعودي والكويتي ايضا وتحرجهما بعد ان كان المنتخب العماني استراحة لجميع الفرق في السابق ماذا يعلل سموكم هذا؟ - اعتقد ان من حق اي فريق ان يتطور ويسعى للارتقاء نحو الافضل.. لكن اعتقد ان الكرة السعودية بحكم انجازات منتخباتها وانديتها لم تغب هي والكرة الكويتية عن الترشيحات في جميع دورات الخليج الماضية. اؤيد الاحتراف الخارجي للصغار وليس الكبار بعض المنتخبات الخليجية والعربية بدأت تفكر في ارسال اللاعبين الى الدول المتقدمة لصقلهم وتسويق احترافهم.. لكن نجوم الكرة السعودية بقوا على حد معين في اخر 2002 ولم نر اي لاعب حصل بعد ذلك على عرض احترافي خارجي ما سبب ذلك؟ - انا اؤيد تماما احتراف للاعبين بالخارج واشجعهم على ذلك لكسب المزيدمن الاحتكاك والخبرة ولكن انالي رأي شخصي في هذا الخصوص.. واقول بان اللاعب السعودي ولظروف اجتماعية وبعضها نفسية اذا كان عمره اكثر من 23 سنة تقريبا فان فرص نجاحه في الاحتراف الخارجي أقل لان الاحتراف الخارجي ليس هو جريا في الملعب وانما تغيير نمط حياة كاملة وانا اؤيد السماح للاعبين الصغار تحت 23 سنة بالاحتراف في الخارج حتى بدون موافقة اندية هؤلاء اللاعبين مع ضمان حقوق الاندية.
المنتخب السعودي
أخبار متعلقة