جمع الجيش الامريكي اثني عشر من زعماء العشائر في تكريت، معقل الرئيس العراقي السابق، لحثهم على طي صفحة الماضي والمساهمة في اعادة اعمار العراق إلى جانب الشيعة والاكراد.
وقال الكولونيل ستيف راسل الذي كلفت وحدته بحفظ النظام في هذا المعقل الصدامي: دخل الاكراد السباق وكذلك الشيعة أما السنة فانهم لا يزالون عند خط الانطلاق.
واضاف في اول لقاء مع شيوخ تكريت منذ اعتقال صدام حسين ان السنة يظنون انهم كسبوا السباق لكنهم لا يزالون متأخرين وعليهم الانطلاق. وقد حكم السنة البلاد لعدة عقود في ظل صدام حسين الذي مارس القمع. وقال الشيخ ناجي الجبار احد زعماء العشائر الذين شاركوا في اللقاء ان المحافظات السنية في وسط العراق وغربه مهمشة بنسبة 100 بالمئة.
واضاف شاكيا ان الشيعة والاكراد يحكمون العراق حاليا .. وليس لدينا اي ممثل في بغداد ولا حتى وزير واحد.
وممثلو السنة في مجلس الحكم والحكومة من اللاجئين السابقين في الخارج الذين عادوا الى العراق بعد الاطاحة بنظام صدام حسين.
ولم يقدم الشيخ الجبار ولا أي من المشاركين في اللقاء مقترحات ملموسة في هذا الاتجاه وتصحيح ما يعتبرونه نقصا في التمثيل السياسي للسنة على المستوى الوطني. واعرب الكولونيل راسل قائد الفوج 1-22 التابع للفرقة الرابعة مشاة التي تشرف على مناطق وسط العراق وشماله لمخاطبيه عن ارتياحه لتراجع الهجمات ضد قوات التحالف منذ اعتقال صدام حسين. ووعد شيوخ العشائر الذين طالبوا بتحسين الخدمات في مناطقهم وخاصة توزيع البنزين برصد مبالغ اضافية بغرض اصلاح محطات ضخ البنزين المعطلة واطلاق سراح كافة المعتقلين كبادرة حسن نية. ورأى شيوخ العشائر ان المقاومة ستخبو شيئا فشيئا مؤكدين ان بعض عناصر المقاومة كانوا يعتقدون ان عملياتهم سيكون لها مقابل في حال عودة صدام حسين الى السلطة.
واكد الكولونيل الامريكي لزعماء العشائر ان عليهم القيام بجهد كبير لاقناع الاهالي بان عهدا جديدا قد بدأ.
وقال البعض لا يزال مقتنعا بان الماضي افضل. يجب ان يزول هذا الاعتقاد.