تقام مساء اليوم السبت المباراة الوحيدة في برنامج منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم المقامة في الكويت وتجمع المنتخبين القطري والبحريني وهي من المباريات التي تصنف في قائمة المباريات التقليدية عبر تاريخ دورات الخليج منذ انطلاقها في البحرين عام 1970م وبما انها المباراة الافتتاحية للمنتخبين في هذه الدورة فمن المتوقع ان يشوب المواجهة نوع من الغموض وخاصة في دقائقها الاولى ومن غير المتوقع ان يكشف كل من الفرنسي فيليب تروسييه مدرب قطر وستريشكو الكرواتي مدرب البحرين كامل اوراقهما الفنية منذ انطلاق المباراة وقد يضطر كل مدرب الى اللجوء لكشف الحقائق الفنية ان دعت الضرورة وخاصة مع بدء الشوط الثاني من عمر المباراة.
استعداد متأخر للعنابي
بدأ المنتخب القطري استعداداته لهذه البطولة في الخامس عشر من شهر ديسمبر الحالي بمعسكر مغلق في احد فنادق الدوحة واستمر حتى موعد السفر الى ارض الكويت وضمت التشكيلة 22 لاعبا جميعهم شاركوا العنابي في التصفيات الآسيوية الاخيرة المؤهلة لكأس امم آسيا ولعب الفريق مباراة ودية واحدة فقط قبل السفر الى الكويت وقضى تروسييه اغلب وقته في مراقبة المنتخبات المشاركة حيث كان يتنقل بين جدة ودبي والكويت والمنامة ويسعى الساحر الفرنسي الى تحقيق انجاز جديد قبل المشاركة في كأس امم آسيا بالصين ويعتبر مباراة الليلة امام البحرين الانطلاقة الحقيقية لتحقيق الانجاز المنتظر.
الاحتكاك واكتساب الخبرة شعار البحرين
اما المنتخب البحريني الذي اختاره الفيفا مؤخرا المنتخب الاكثر تطورا لعام 2003م فهو يلعب منافسات البطولة تحت شعار الاحتكاك واكتساب الخبرة خاصة انه يخوض منافسات البطولة بجيل جديد من اللاعبين ويعاني المنتخب البحريني من غياب كوكبة كبيرة من ابرز نجومه المعروفين على الساحة الخليجية والآسيوية وفي مقدمتهم خميس عيد الذي اعتزل اللعب مؤخرا ومحمد حسين الموقوف من الاتحاد الآسيوي وابراهيم المشخص وعلي حسن الموقوفان من الاتحاد البحريني وهداف العرب محمد جعفر المصاب ومع كل هذه الظروف يعتبر هو الاكثر والافضل استعدادا للبطولة فبعد فراغه من تصفيات كأس امم آسيا خاض المنتخب البحريني دورة ودية على ارضه تعادل فيها مع العراق 2/2 وخسر من مصر 1/2 وفاز على كينيا 2/1.
العنابي والاسلوب المعتاد
المنتخب القطري يعتمد على اسلوب الكرة الشاملة التي لا تعرف بالمركزية والتقيد التقليدي وهي الطريقة المعتادة للفرنسي فيليب تروسييه لذلك سيرسم مدربه التشكيلة وفق ما يهدف الى تحقيقه وهو الفوز والانطلاقة منذ البداية وسيكون لمدافعي الجنب سعود فتح وضاحي النوبي دور كبير في عملية شن الغارات الجانبية وسيلعب ابراهيم الغانم دور القشاش على ان يقوم يوسف آدم بدور تمشيط المنطقة الخلفية. وسيعتمد في خط الوسط على تحركات البوعينين وجفال راشد عبر الاطراف وسيكون دور سعود غانم ووليد محي الدين في مركز المحورين الدفاعي والهجومي على ان يتمركز وليد حمزة وماجد محمد في منطقة العمق الهجومي وسيكون المخضرم مبارك مصطفى الورقة الرابحة للفريق.
الهجوم الخاطف شعار الأحمر
في المقابل سيعمد ستريشكو مدرب المنتخب البحريني على ترميم الدفاع وتحصين الجبهات الدفاعية والايعاز للاعبي الوسط بعدم الاندفاع للامام على ان يكون تقدم الظهيرين بالتناوب. ويبرز في صفوف المنتخب البحريني مجموعة من اللاعبين الشباب واصحاب الخبرة الذين كان لهم دور بارز في تأهله لنهائيات كأس امم آسيا ولكن يعاب على خط هجومه السلبية امام المرمى رغم وصول اللاعبين المكثف لمناطق الخطر عبر الهجوم الخاطف الذي يجيده الفريق بدرجة امتياز ويوجد لدى اللاعبين البحرينيين اصرار وطموح كبيران لتحقيق الفوز والبداية القوية لرسم صورة جميلة لهذا الفريق الشاب.