كأس الخليج القادمة تمثل منعطفاً كبيراً على مسيرة الكرة السعودية وستكشف لنا إلى أي مدى نجح المسؤولون عن كرة القدم السعودية من خلال برامجهم ومخططاتهم خلال السنوات الماضية في تحقيق أهداف ساهمت في تطور كرة القدم السعودية وستكشف لنا هل نحن نسير نحو التطور والارتقاء؟ وهل استطعنا أن نواصل التفوق أم أننا تراجعنا؟ فالمعيار الحقيقي والأمثل هو مدى تحقيقنا لكأس الخليج وكيف لا نحققها ونحن الدولة الخليجية الوحيدة التي تطبق الاحتراف منذ أكثر من أربع عشرة سنة وكيف لا نحققها ونحن أصحاب أقوى دوري عربي وليس خليجيا ونحن أصحاب الألقاب المتفوقة و الأفضل في القارة الآسيوية وليس خليجياً ونجومنا ملايين متناثرة في الأندية كل تلك المؤشرات تدعونا إلى أن نقول بأن كأس الخليج لن تخرج من بين أيدينا وإذا ما خرجت فإن المنتخبات الهاوية ( غير المحترفة) قد كشفت كم نحن نائمون على ما يكتب ويردد وليس على ما يفعل على أرض الواقع وإذا كان درس منتخب ألمانيا في كأس العالم قد أجبرنا على استحداث لجنة لتطوير الرياضة وبالأخص كرة القدم فإن كأس الخليج ستكشف لنا مدى فاعلية هذه اللجنة بل ستكشف لنا هل نحن نعمل بما يتوافق مع إمكانياتنا أم مع أحلامنا؟ وسنكتشف هل الأندية السعودية ساهمت في تطور كرة القدم من خلال إعدادها في تفعيل برامج كرة القدم أم أنها لم تستطع أن تساهم حتى في التغلب على مشاكلها المخجلة وأن أغلب الأندية تتسابق نحو الهروب من الهبوط مع أن المفروض أن يكون التسابق نحو الوصول إلى المربع وتحقيق البطولات!!
لماذا يا هذا؟
المألوف أن يكون التكريم بعد تحقيق ما يستحق التكريم ومع ذلك فان البادرة الطيبة التي قام بها رجل الأعمال الأستاذ خالد الشبيلي من خلال تكريم (تحفيز) نجوم المنتخب بتقديمه كيلو من الذهاب بادرة نتمنى ان تشجع الآخرين على القيام بما هو واجب عليهم نحو وطنهم في المجال الرياضي وكم هو جميل أن تتم دعوة المدربين الوطنيين الذين ساهموا في قيادة المنتخب ولكن من غير الجميل أن ينسى مساعد الأستاذ خليل الزياني ورفيق دربه في مشاركات عدة للمنتخب عن هذا التكريم( راشد خليفة) خصوصا انه من أهل المنطقة الشرقية التي يقوم أحد رجالها بهذا التكريم ومن غير الجميل أن يدعى الى التكريم السهم الملتهب ماجد عبد الله وينسى الإمبراطور صالح النعيمة والكمبيوتر صالح خليفة فهذان اللاعبان يعدان من رموز كرة القدم السعودية وقد تشرفا بحمل شارة (الكبتنة) والكؤوس وشرفوا الوطن فما السبب الذي جعلهم يدعون ماجد وينسون هذين الرمزين؟!.
طامي يا طامي
المتعصب الاتفاقي طامي الدوسري يقول: بأن هناك لاعبين لم يتم ا ستدعاؤهم الى المنتخب هم افضل من الموجودين وطامي يمثل عينة ممن لديهم نفس الفكر (المغتضب) ولذلك فإن أصحاب هذا الفكر يجهلون القاعدة الكروية التي تقول بان المدرب الناجح هو ذلك المدرب الذي يستطيع أن يكون (يصنع) فريقا او منتخبا وفقا لما يتوافق مع أفكاره ومخططاته الكروية ولديه طرق (خطط) يختار من اللاعبين ما يراه قادر على تطبيق تلك الخطط من خلال البنية والفكر والمهارة للاعب لتكوين فريق أو منتخب متجانس بشخصية مميزة قادرة على تحقيق البطولات والأفضلية (في الاختيار) تخضع لمن يستطع أن يؤدي الطريقة التي سينتهجها المدرب وليس الجمهور أو الأعلام.