DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تغير العالم وبقيت أفكارنا البليدة في دورات الخليج

تغير العالم وبقيت أفكارنا البليدة في دورات الخليج

تغير العالم وبقيت أفكارنا البليدة في دورات الخليج
تغير العالم وبقيت أفكارنا البليدة في دورات الخليج
أخبار متعلقة
 
يسعدنا ان يتحرك الاعلام لينقذ المستوى الفني المتواضع الذي ظهرت عليه المنتخبات الخليجية ويعوض الجماهير عن ندرة الاهداف وشح النجوم والمواهب. ويؤسفنا ان يحرك الاعلام مباريات الدورة واحداثها بدلا من ان تحرك الدورة عجلة الاعلام الشغوف لكل ماهو مثير. الفرق جاءت والاعلام تواجد والجماهير حضرت نفسها والقنوات الفضائية شمرت عن سواعدها والصحف افردت صفحاتها واوفدت مندوبيها والنتيجة مباريات تكون الاخطاء فيها اكثر من عدد الجماهير والعك أشبه بعتال يخطط مشروعا فلا اللاعبين مقنعون ولا المدربين متحركون.. وبعد اربعة ايام من انطلاق المباريات وبعد ستة لقاءات لم نستمتع بمباراة واحدة ولم نشاهد نجما واحدا ولم نتابع سوى ستة اهداف اجزم اننا معشر الاعلاميين لو لعبنا لسجلنا مثلها. دعونا الآن من هذه المستويات المتواضعة واسمحوا لي ان ادخل في عالم هذه الدورة العجيبة التي أصبحت منا وأصبحنا منها، لا نعرف كيف تدور عجلة كرة القدم في دولنا بدون دورة الخليج رغم كل مافيها من تصرفات غير مقبولة في كثير من الاحيان.. وقدعشنا مثلا كسعوديين لسنوات طويلة لا نعرف لماذا تحاول بعض الفرق عرقلتنا، واقول عرقلتنا لأن الطرف الآخر ليس منافسا على البطولة، هذا ماكان في اغلب الدورات السابقة وهنا لا اود العودة للأمر الا من باب التذكير والدخول الى هذه الدورة، واقول ربما لأن الكرة السعودية تجاوزت بكثير انجازات الاشقاء على المستوى العربي والقاري والدولي ولهذا تتحفز الفرق الاخرى لتعطيل العجلة السعودية من باب ان الفوز او حتى التعادل يعتبر انجازا لها، ومع انني اعترف بان التنافس حق مشروع لكل الفرق وليس هناك فريق أكبر من الآخر ولا افضل منه فالكرة لا تفرق بين صغير وكبير والبطولة حق لكل من يستطيع الفوز وتجميع النقاط.. وليس من حقي او غيري الاعتراض على ذلك، لكنني اعترض فقط ان تتحول الامور الى مجرد المكابرة والتوافق بين بعض الفرق ليكون الهدف الابرز هو ليس مهما من يفوز بالكأس انما الهدف الا يفوز المنتخب السعودي. لقد عايشنا دورات الخليج عشرات السنين وكبرنا وتغير العالم من حولنا وانفتحنا على العالم وبطولاته وعلى النقل التلفزيوني واصبحنا مدمنين للبطولات الاوروبية واللاتينية ولم نشعر في لحظة من اللحظات ان هذا الحكم او ذاك يدخل المباراة وفي باله الف حساب غير حساب المباراة التي يديرها حكما كان أم مساعدا وتمنينا ان يرتقي حكام كرة القدم في خليجنا بفكرهم وبمستوياتهم وان يبتعدوا عن تلك الحسابات اللاكروية فنجح بعضهم وسقط آخرون.. وساهم من سقط في زيادة الملل والعك في دورات الخليج.. ويا ليت تأثير هذا السقوط انحصر داخل الملعب لكانت الخسارة محدودة.. لكن هذا السقوط زاد من الحساسيات بين الجماهير وحرك مشاعر التعصب والانزواء والانطوائية بين أبناء الخليج.. وصدقوني لست مبالغا.. ولا يعني أن أحدا لم يتطرق لهذا الموضوع الحساس.. يعني أنه غير موجود فاذا لم تشاهد الشمس يوما من الايام فلا يعني أنها لاتشرق. لقد عشنا سنين طويلة حذرين من الحديث عن هذه النقاط ولا بد لنا من طرحها بشكل واضح لأن هذه الاحداث تؤثر على الاعلام الذي يتعاطى مع مئات الآلاف من القراء الرياضيين وغير الرياضيين لأن الجميع مسؤول عن هذه القضية.. الحكم واللاعب والصحفي والمعلق وقبلهم جميعا المسؤول فكل كلمة غير محسوبة من مسؤول تتحول إلى قضية والى حساسيات وحسابات أكبر من ان تتحملها منطقة الخليج وفي هذا التوقيت الدقيق. اجعلوا من هذه البطولة تجمعا واحدا لا عدة تجمعات وواجهة واحدة لتثقيف المشاهدين والمتابعين بدلا من الحديث عن ركلة جزاء او هدف او طرد، فالناس بحاجة الى تحليل فني لا لمجلس حكم ومحاكمة وبدلا من اثارة الناس على هذا الحكم او ذاك الاجدى ان يكون الحديث عن الخطط والتكتيك والاخطاء التي وقع فيها المدرب لا الحكم. لقد ازعجتني تصريحات المدربين الحاليين لبعض المنتخبات الخليجية خاصة من سمح لنفسه بتجاوز حدوده والحديث مثلا عن ان دورة الخليج تهم الامراء والشيوخ، وهذا استخفاف بكل اهل الخليج وبكل الجماهير التي تحضر للملعب وبكل وسائل الاعلام التي تتابع وهذا كلام خطير لا نقبله وعلى الاعلام الخليجي ألا يقبله ونحن نحب امراءنا وشيوخنا وهم لا يقبلون ان يكون هناك فرق بينهم وبين بقية الناس واذا كان هذا المدرب (الاحمق) لا يفهم خصوصية العلاقة بين المجتمع الخليجي وامرائهم وشيوخهم، ولا يعرف ان هؤلاء الأمراء والشيوخ اكبر بكثير من هذا الوصف وهم مثقفون ونبلاء ينظرون الى هذه الدورة نظرة المسئول الذي تهمه مصلحة شباب وطنه لا تحد خاص بينهم.. اذا كان هذا المدرب لا يفهم ذلك فلو سمحتم عرفوه. لقد مر حديث هذا المدرب مرور الكرام فلا الاعلام تحدث ورد عليه ولا الوفد المرافق له رد اعتبار المواطن الخليجي الذي همشه هذا المدرب بل وتجاهله بكل سفه وقلة ادب و للاسف الشديد.. وكل ما نخشاه اليوم ان تتكرر سفاهة هذا المدرب وسطحيته فكل شيء جائز مع هذا المدرب المريض. ولكم تحياتي