إننا اليوم كعرب وفي ظل ما يتعرض له الاسلام من حملات تشويه وتزييف للحقائق وللتاريخ ووقائعه وفي ظل الحملة الصليبية الجديدة على فلسطين في أمس الحاجة الى التضامن والتعاضد وتنبيه الابناء الى ما يحيق بهم من اخطار تكاد تهدد مستقبلهم القريب ان لم يرتقوا بفكرهم ووعيهم الى مراتب الاحساس بما يدور حولهم والانتباه الى مؤامرات التخدير التي تصمم من أجل الهائهم وإشغالهم عن قضايا الامة الرئيسية تلك القضايا التي من أجلها تسبى النساء وتغتصب ويقتل الاطفال ويمثل بجثثهم ويساق الرجال الشرفاءالى السجون بعد ان يذوقوا من الهوان ما لم يخطر ببال واحد من التافهين الذين يبعثون بنكتة من هنا وصورة فاضحة من هناك او بفتح خط ليبث لواعجه وهمسه المريض المعبر عن حالة التردي والتراجع الاخلاقي الذي اخذ ابعادا واشكالا خطيرة لن تكون أولها رسائل النقال كما لن يكون آخرها الانترنت وما يأتينا عبره من مواد واضحة اهدافها لكل صاحب ضمير.
يبدو ان مهمة بعضنا هي تصدير التفاهة لأن مهمة بعضنا الآخر تلقيها ونشرها وتعميمها دون النظر لعواقب كل ذلك( ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفاء منا) واحفظ ابناءنا وازرع الرحمة والايمان في قلوبهم وامنحهم العقل الذي يهديهم الى الرشاد ويصرفهم عن بعض اللاهين من العباد الذين هم في معزل عن قضايا الامة وهمومها. اللهم انصر اشقاءنا في فلسطين وخذ بيدهم وانصرهم بجند من السماء يقودونهم الى النصر.