الحوار الوطني آلية حضارية ناضجة تحتاج منا إلى ان ندرك انفسنا اولا واخطاءنا كأفراد قبل ان نسعى للتفاهم مع الآخرين لصالح مصلحة مشتركة.
الحوار الوطني ليس حوارا بين فرقاء يحاول كل منهم ان يثبت حجته او ان يأتي لمنطقة وسط للاتفاق, انه ادراك لمهمة الفرد الواجبة في مجتمعه وقياس انتمائه للارض والانسان بغض النظر عن كل المصالح الذاتية، انه محاسبة الضمير امام الله ثم امام التاريخ والاجيال الحاضرة والقادمة، والمشاركة في الحوار امر ضروري فقد لايحسن المواطن الاختيار احيانا وقد تكون الفرصة المتاحة لاتمثل النضج الفكري في المواطن كونها غير مهيئة لعدد كبير من الاشخاص الا ان الحوار كلغة حضارية مهم جدا في مجتمع كمجتمعنا يتفق على امور كثيرة وان اختلفت طرق التعبير عنها وجعلها تمر عبر قنوات ربما تكون خاطئة التفسير او التقبل لدى فئات من الناس لاتجيد التعبير عن الرأي والاعتماد على احادية التفكير والرؤى.
ان مشاركة المرأة في الحوار الوطني امر مهم كونها الام والاخت والمثقفة والمتطلعة دوما الا ان تأخذ دورها الطبيعي في مجتمع آمن بقدرتها لتكون والرجل عضدين قويين لدفع مسيرة هذا الوطن لمستقبل مشرف.
وقفة
تحية اكبار للدكتور فيصل المعمر امين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على الجهود التي يبذلها من اجل مستقبل فكري ناضج لهذا الوطن مجسدا حرص حكومتنا الرشيدة في استثمارها لكل الطاقات الفكرية في وطننا بغض النظر عن خلفياتها المتعددة.