استوعب الجميع في مملكة البحرين.. درس (الشغب) الذي شهدته ليلة رأس السنة بالمنامة قبل عام.. لتكون ليلة امس الاول صورة بحرينية معدلة للحدث نفسه.
وخالفت ليلة رأس السنة كافة التوقعات حول امكانية استغلال بعض المحسوبين على الاشقاء البحرينيين للتجمعات، لإثارة البلبلة او تنفيذ اية عمليات تخريبية.
نجاح تنظيمي
وتواجد في ليلة امس الاول والى جانب (اليوم) فرق تغطية من تليفزيون البحرين وكاميرات فضائية خليجية اخرى الى جانب الصحف البحرينية ووكالات الانباء العالمية.. استعدادا لتغطية اي احداث مريبة.
وسجل رجال الامن البحريني اعلى درجات النجاح بالرغم من توافد اعداد هائلة من البحرينيين قدموا من كافة انحاء البلاد الى مركز العاصمة بشارع المعارض والبوكوارة والعدلية اضافة الى ضاحية السيف.
وفي العاشرة مساء اغلقت قوات الامن كافة المنافذ المطلة على الاماكن الرئيسية ومنعت التجمهر امام الفنادق والمحال التجارية.. واقامت نقاط تفتيش راجلة.
درس آخر!
وفي المقابل.. كانت ليلة رأس السنة وعلى غير ما جرت العادة في اماكن الاحتفالات البحرينية ـ خالية من السعوديين.. ما فسره مراقبون بحرينيون بدرس آخر تم استيعابه ايضا..
واكد مصدر في الرعايا السعوديين بالبحرين ان السفارة لم تتلق امس.. اية اتصالات من متضررين في ليلة رأس السنة الماضية خلافا للعام السابق.
وكانت السفارة قد اوفدت موظفين لمتابعة احوال المواطنين اثناء التجمعات الاحتفالية التي بدأت منذ وقت مبكر من مساء امس الاول وانتهت مع حلول فجر امس.
استنفار أمني
وفي تصريح للصحفيين. قال وكيل وزارة الداخلية الشيخ دعيج بن خلفية آل خليفة ان الوزارة اتخذت الاجراءات الاحتياطية اللازمة لمواجهة اية اعمال شغب او عنف.
واضاف ان مجموعات من قوات الامن انتشرت في كافة انحاء البحرين للتصدي لاية محاولة تخريبية بدءا من السادسة مساء حتى صباح امس.
واوضح آل خليفة ان التركيز انصب على شارع المعارض فيما كانت قوات الامن تغطي جميع المجمعات التجارية والاماكن التي تشهد عادة تجمهرات.
وكان الاعلام البحريني.. وعلى مدار شهرين قد دشن حملة توعوية لمواجهة.. تكرار الشغب وتبيان خطورته على سمعة البحرين شارك فيها ممثلون عن كافة الكتل البرلمانية ومؤسسات الدولة وكتاب ومثقفون وقادة أمن.
وقالت مصادر امنية لـ (اليوم) امس ان البحرين استدعت قوات الامن الخاصة لتأمين سلامة المارة والمحلات التجارية في شارع المعارض الى جانب نشر رجال المباحث بالزي المدني للمراقبة السرية.
وكانت محافظة العاصمة قد عقدت اجتماعا موسعا يوم الثلاثاء الماضي لبحث الخطة الامنية المرافقة لليلة رأس السنة.. والتي تكللت بالنجاح.
وكانت ليلة رأس السنة في العام الماضي قد انتهت باصابات بليغة في مستشفيات البحرين.. ووصل عدد السيارات المتضررة في تلك الليلة فقط الى 125 سيارة خليجية منها 106 سيارات سعودية.. وتعرضت واجهات الفنادق والمحلات التجارية واعمدة الهواتف والاشارات المرورية الى عمليات تخريب واسعة في حين وجه اللوم الى المخربين اضافة الى ضعف الاستعدادات الامنية للحدث.
