أخبار متعلقة
عبر عويش المطيري احد المسعفين التابعين لجمعية الهلال الاحمر السعودي الذين اعتقلوا أواخر شهر رمضان الماضي من قبل القوات الامريكية في العراق عن فرحته لوصوله وعودته لارض الوطن بعد ان قضى ما يقارب سبعة واربعين يوما في السجون الامريكية في العراق. (اليوم) التقت مع المطيري وسألته عن كيفية القبض عليه وزملائه واجاب : انه في الليلة الاخيرة للمدة المحددة لهم في العراق قرروا النزول الى احد اسواق بغداد وذلك للتبضع وشراء الهدايا لاطفالهم ففوجئوا باحد الجنود العراقيين الذي اوقفهم طالبا اثبات شخصياتهم فما ان علم انهم سعوديون قام بتسليمهم للقوات الامريكية للتحقق من شخصياتهم فاستلمتهم القوات الامريكية بالفعل وادخلتهم السجن مباشرة مع علم الامريكان انهم يعملون بالمستشفى الميداني السعودي الذي يقدم خدمات للشعب العراقي، وبعد ادخالنا للسجن الامريكي الذي لا يزيد على ثلاثة امتار والذي كنا نقبع فيه نحن الزملاء الثلاثة بدأت القوات الامريكية معاملتها السيئة لنا ونحن اشخاص نقدم عملا انسانيا للشعب العراقي بتوجيهات من حكومتنا اضافة الى انهم لا يقدمون الغذاء إلا على شكل وجبة واحدة باليوم الواحد فقط هي عبارة عن وجبة معلبة بالاضافة الى اجراءات التحقيق التي كانت بشكل يومي في الأيام العشرة الاولى من اعتقالنا التي نصت على سبب قدومنا للعراق.
اما عن استقبالهم لخبر فك اعتقالهم وانهم سوف ينقلون برا للحدود السعودية العراقية في منطقة الحدود الشمالية ومن ثم جوا للعاصمة الرياض فقال المطيري : لقد استقبلنا هذا الخبر بفرحة كبيرة لاتوصف وصلت بنا الى عدم تصديق هذا الخبر بعد المدة التي قضيناها في سجن الامريكان في الوقت الذي كنا نلمس متابعة قضيتنا من قبل المسئولين في المملكة بوجه عام. وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي العهد الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية ورئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن السويلم وجميع من تابع قضيتنا منذ دخولنا ارض العراق وحتى مغادرتنا.
اما اسرة المطيري فكانت على اتصال مستمر مع ادارة جمعية الهلال الاحمر السعودي بالرياض والمسئولين فيها مباشرة والذين كانوا يطمئنونهم على صحة ابنهم وانه على قيد الحياة بعد ان انقطعت اخباره في الفترة الاولى من اعتقاله لمدة طويلة.
عويش المطيري