ونحن نتطلع إلى مستقبل مشرق للدعوة الاسلامية في ظل العناية ببيوت الله "المساجد والجوامع. والمصليات" في العالم الاسلامي كله.. من حيث بنائها.. وفرشها.. ونظافتها.. والعناية بمرافقها..
والاهتمام بسكن الامام والخطيب والمؤذن نريد الامام الداعية المتميز علما وخلقا.. الذي يبلغ الاسلام.. ويبين احكامه على علم وبصيرة كما قال تعالى: (قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني. وسبحان الله وما أنا من المشركين).
ويزيد الخطيب الذي عنده علم نافذ، وبصيرة واعية، يحث على السنة، وينهي عن البدعة.. يتوخى الحكمة وينظر في العواقب،، هذا الامام الداعية والخطيب الداعية.. صاحب الباع الواسع في معرفة فقه الواقع، المجتمع بامس الحاجة اليه، يرسم لنفسه منهجا علميا يستفيد منه كل يوم.. يتعلم ويعلم.. يستفيد ويفيد. وما المانع من حضوره الدورات العلمية التي يحييها كبار العلماء. والنخبة من طلبة العلم، يأخذ من اساليبهم في حسن الدعوة. وتميز اهلها.
ان الداعية الى الله "في مسجد الحي" هو بمثابة مصلح ينظر فيما حوله.. يوفق بين متخاصمين.. او زوجين مختلفين. او اخوين او صديقين.. يعرض عليهما احكام التشريع الاسلامي.. يأمرهما بالمعروف وينهاهما عن المنكر.. ويأخذ بأيديهم الى ما يرضي الله عز وجل..
ـ فيا دعاة الاسلام اظهروا مكانة الاسلام في المجتمع وفي المنزل وفي السوق. وبينوا تعاليمه السمحة التي جاء بها الى العالم لانقاذه، واسعاده.. تؤجروا وتسعدوا.. والله معكم "ولن يتركم اعمالكم".
سيف ابراهيم السيف
مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالمنطقة الشرقية.