يقع على الأسرة واجب عظيم لبناء مجتمع صالح وبناء وان لم تلتزم اي اسرة بواجباتها تجاه ابنائها فسوف يقوض بناء المجتمع من اساسه.
ومن يقارن بين الترابط الاسري قبل عشرين عاما وبين التفكك الاسري الموجود في ايامنا هذه يجد ان الامر في هذا الوقت جد خطير. ويتمنى العودة الى البيت الكبير بيت الجد.
ولو سألتني ما مظاهر هذا التفكك الذي تزعم فسأقول لك عزيزي الاب هل كنت تتصرف امام ابيك نفس التصرفات التي يتصرفها ابنك امامك مثلا هل تصرخ في وجه ابيك او يدخل ابوك المنزل وانت جالس فلا تقوم او هل تضع رجلا على رجل بجانب ابيك هل تتحدث مع ابيك وبصرك مشدود الى التلفاز مثلا. لا تقل ان هذا العصر اختلف ويجب ان نتقبله لا تقل انها العولمة لا بل هو الضعف نعم الضعف منك انت راع ومسؤول عن رعيتك عليك ان تقوم بواجبك انت ايها (الاب) المعاصر لم تعد تمتلك القوة التي تسيطر بها على رعيتك واوكلت الى الام القيام بهذا الواجب فامن الولد العقاب وتعود على العصيان والتمرد ومع مرور الوقت اعتبر العصيان والتمرد من حقه. هناك اب معاصر اعتدى ابنه على ابن جاره بسكين فجاء ابو المعتدى عليه يشتكي والد المعتدي فماذا كان رد الاب المعاصر قال: ابني بطل فماذا نقول لهذا الاب المعاصر اراد ان يخفي خوفه من ابنه بهذه العبارة وانه لا يستطيع السيطرة عليه.
والعلاج لمثل هذه الظاهرة وبعد ان عرفنا اساس المشكلة هو قوة الشخصية من قبل رب الاسرة لابد ان يخاف الابن من ابيه لابد ان يعمل له الف حساب قبل ان يقدم على شيء لا تقل الضرب يعقد الولد فقد استعمل اباؤنا هذا الاسلوب فتخرجنا في الجامعات.
وهناك شيء آخر الا وهو قتل الفراغ بالتشغيل فالشاب يصل الى العشرين عاما وهو عالة على المجتمع مما يسبب له الاحساس بعدم اهميته في المجتمع فلو كنت صاحب مصنع وظف اولادك واولاد الغير او صاحب مزرعة او صاحب مركز تجاري او ورشة لاتدع اجازة اسبوعية او موسمية تمر الا والشباب يعملون واذا تقاعسوا عن ذلك اقطع عنهم كل السبل من مصروف وسيارة وفراش وثير للنوم حتى تصنع منه رجلا يفيد نفسه واسرته والمجتمع ونتخلص من مشاكل فترة المراهقة.
هادي حسن عبدالله الجحفلي
ثانوية الملك فهد بالرياض