حدوث أكثر من انفجار لبطاريات الجوال على مستوى العالم أحدث حالة من الخوف والهلع لدى المستخدمين الذين يزداد عددهم في كل يوم وحتى الآن المستخدم لم يعرف الأسباب في ذلك ويقول عمار المسلم - صاحب أحد محلات بيع الهاتف الجوال - أسباب انفجار بعض أجهزة الهاتف الجوال عند استخدامها، يعود إلى استخدام الإكسسوارات وخاصة البطاريات المقلدة التي بدأت تنتشر بكثرة في الأسواق المحلية لغياب الرقابة التي مازالت حتى اليوم تجهل أضرارها , وإقبال الزبائن عليها لسعرها المتدني. مضيفا ان الشركات الكبيرة مثل الوكلاء يوزعون بعض القطع التي تصنع في دول لا تتميز بالجودة, وهذه القطع مع إنها تحمل أسماء معروفة إلا إنها سريعة العطب وربما الانفجار. و يقول المسلم قبل فترة قرأت في احدى الصحف انه انفجر هاتف جوال في وجه سيدة هولندية أثناء استخدامها له.
و حدث قبل فترة حادث أخرى مشابه له في مدينة الرياض. و أكد عدد من فنيي الهاتف الجوال ان الأسباب في حدوث انفجار في جهاز الجوال ترجع إلى ازدياد الشحنات الكهربية.. مع تعرض قطعة داخلية للجهاز تسمى الكوندنسر(CONDENSER) الأمر الذي يؤدي إلى انفجار الهاتف. وعن كيفية ازدياد الشحنة الكهربائية في الجهاز، يقول أحد المهندسين الذي يعمل في صيانة الهواتف النقالة لدى احدى الصالات الكبيرة لبيع الجوالات منذ بدء خدمة الجوال في المملكة، (إن ذلك يحدث عندما يترك الهاتف في الشاحن لأكثر من 4 ساعات متواصلة ، حيث تزداد كمية الكهرباء عن استيعاب البطارية, وترتفع حرارة الجهاز كثيرا .
و كذلك عند تعرض القطعة الداخلية للجهاز والتي تسمى كوندنسر، إلى أي رطوبة شديدة أو بلل من الماء أو أي سوائل أخرى، يؤدي ذلك إلى احتراق الجهاز، وكذلك عند التعرض لاشعة الشمس المباشرة او لاي حرارة قوية وحول قوة الانفجار التي يحدثها الجهاز قال المهندس الأسيوي إن ما يحدث لا يزيد على احتراق بعض الشرائح الدقيقة داخل الجهاز، ويظهر ذلك عند فتح الجهاز، حيث يشاهد بعض الأجزاء وكأنها محترقة) ونفى أن يكون للقطع التجارية المقلدة أي دور في ذلك. وقد نفى مسؤول استقبال الصيانة بإحدى الشركات الكبرى لبيع ماركة مشهورة للجوالات معرفته بأسباب تعرض الجهاز للانفجار، وأبدى تحفظاً في الحديث خشية أن يؤدي ذلك إلى الإساءة إلى الشركة التي يعمل بها، ولعدم حدوث ذلك لديهم من قبل. في حين أشار أحدى مهندسي الصيانة في الشركة.. إلى أن ازدياد الشحنات الكهربائية مع تعرض الجهاز للبلل، هما السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى انفجار الجهاز. ونفى أن يكون ذلك مقتصرا على أجهزة محددة، بل إن ذلك ممكن الحدوث لأي جهاز إذا ما تعرض لذلك، وهو ما يعرف بسوء الاستخدام في عملية الشحن وفي استخدام القطع غير الأصلية. وأكد المهندس على حدوث انفجار بحيث يحترق وتتطاير أجزاؤه الصغيرة وليس كما قال المهندس الآسيوي إن ما يحدث مجرد احتراق للشرائح الداخلية للجهاز. ولكنه نفى استقبال أي شكوى بهذا الخصوص في مقر شركته، وأشار إلى وجود ملصقات مصورة باللغة الإنجليزية معلقة على جدران الشركة تنوه بحدوث مثل هذه المشكلات من قبل الشركة المصنعة. وطالب عدد من المستخدمين للجوال بضرورة تحرك الجهات الخاصة في مراقبة الأسواق ومصادرة القطع التي تساهم في حدوث أضرار على صحة المستخدم ومنها الانفجارات, ومنع دخولها للبلاد وعلى شركة الاتصالات والشركات الكبرى لبيع الجوالات القيام بحملات توعوية و إرشادية.. في كيفية التعامل الصحيح مع هذه الأجهزة الحساسة التي تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان.