تتنافس الكثير من الشركات العالمية في مجالات عديدة, ومنها ما تمليه عليها اخلاقياتها من اهتمام بالبيئة التي تعمل فيها لرفاعية المجتمع لان حمايتها من الملوثات ذات الخطر على سلامة وصحة الانسان اصبحت من الاهتمامات العالمية سواء على مستوى الأفراد او الحكومات او الهيئات الخاصة مثل منظمة السلام الأخضرGreen peace وغيرها من المنظمات ذات الرسالة والأبهداف الانسانية غير الربحية فالمواد التي قد قد تسبب مشكلات بيئية يجب اعادة النظر فيها لان الدول التي تحاول الدخول في الأسواق العالمية قد تستخدم الأخطار البيئية قضية تنافسية ضد من يتسبب في هذه المشكلات البيئية من الشركات المنافسة ودولها.
ولقد برزت قضايا كبيرة ضد شركات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بسبب الخطر والتلوث البيئي مما جعلها تدفع مبالغ عالية في هيئة تعويضات للمتضررين وتنظيف البيئة الملوثة, ومنها شركة ناقلة البترول العملاقة إكسون فالديز Exxon valdez التي لوثت شواطئ ولاية الاسكا الامريكية عندما جنحت بعد اصطدامها بصخور مما جعل البترول يتسرب منها للمياه. هذه التلوث كلف الشركة المالكة للناقلة ملياري دولار كغرامات قانونية لموت الحياة البحرية وتنظيف للشواطئ وغيرها.
الشركات السعودية معنية بالاهتمام بالبيئة, لذلك يصبح الوعي البيئي لإداراتها من الأولويات لأنه يساعد على حماية البيئة من التلوث, بل ويسهم في الاستغلال الصحيح والأمثل للموارد الطبيعية والموارد الخام. وتجدر الإشارة هنا الى أهمية معرفة ادارات الشركات السعودية بالقوانينب الدولية المرتبطة بتنظيم العلاقة بين الشركات وكل من البيئة والمجتمع والحكومة.
ولقد أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عشرة قوانين تشريعية لحماية البيئة في الفترة من 1970 الى 1990م مما يشير الى أهميتها. وتشير معلومات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الى ضرورة تنفيذ البرامد التي تهتم بالمسئولية الاجتماعية وأخلاقيات الممارسة للشركات.
ولأهمية البيئة فقد قامت الشركات العالمية العملاقة بانشاء وتطوير إدارة تعتني بالبيئة بما تحويه من فرص ومخاطر في إطار يوضح العلاقة المتبادلة بين الشركة والبيئة, لذلك فإدارة المدير العالمي الناجح لشركته نطلق من قدرته ووعيه بالبيئة وما يدور فيها من ثوى تؤثر على أداء شركته سلبا وإيجابا.
المدير العالمي السعودي بحاجة لتطوير وعيه البيئي من منظور عالمي ليوازن بين حاجات شركته والالتزام بقوانين حماية البيئة من الملوثات والأخطار التي تهدد سلامة وصحة وحيابة المجتمع, ناهيك عن وعيه بما تحويه البيئة من فرص ومخاطر تؤثر في بقاء ونجاح وفناء شركته. * استاذ ادارة الاعمال والتسويق
المساعد بجامعة الملك فهد