تابعت لقطات احتفال العالم برأس السنة الميلادية الجديدة.. ورأيت ما يندى له الجبين من عرى وتفسخ وانحلال وشرب للمسكرات وممارسة للمنكرات والصراخ والازعاج وحمل للصليب. ولا اعرف حقيقة ما العلاقة بين تلك المنكرات وبين الاحتفال بالسنة الميلادية.. والذي يفترض ان يتسم بالوقار والتدين باعتباره مناسبة دينية..
ولكن.. ولكن.. ولكن شعرت حينها بعظمة الاسلام وبنعمة الله اذ انعم عليكم وعلي بنعمة الاسلام والا لكنت أنا وأنتم مثلهم نجوب الشوارع والحانات ونرتكب الآثام كما يفعلون.
الحمد لله على نعمة الاسلام الذي هذب النفس الامارة بالسوء وضبط السلوك وسما بالفكر والوجدان الى الرفعة والعلا التي تليق بالانسان كمخلوق كرمه الله وزوده بالعقل.
لو لم اكن مسلمة.. لكنت اليوم ربما هندوسية تعبد البقرة، او امرأة بلا دين ولا هوية تتجاذبها المعتقدات والاتجاهات.. أو ربما يهودية تحتل ارض وبيت غيرها، او نصرانية تعتقد ان المسيح عليه السلام قد قتل من اجلها مكفرا عن ذنوبها الماضية والقادمة.
احمد الله على نعمة الاسلام الذي انار طريقي وطريقكم من البداية وحتى النهاية بعناية فائقة وتوجيه لا يأتيه الباطل ابدا..
احمد الله ان اعزني بالاسلام وحفظني من التشرذم والضياع والتشرد بين مذاهب وضعية لاتغني العقل ولا تحترم الذات البشرية.
هي نعمة ربما لا نشعر بها لاننا ولدنا وهي معنا.
وهي نعمة ربما لا نعرف قيمتها الا عند الملمات والمصائب وحين نرى من البشر العجائب والغرائب.
احمد الله على نعمة الاسلام وإلا لمت على جهل او كفر او شرك.. او ربما على اقل تقدير لعشت تائهة ضائعة سنوات طويلة حتى تحين فرصة ما ويهديني رب العالمين.. ربما في منتصف العمر او آخره.. من يضمن.. من يضمن...؟
هل ادركت الآن قيمة هذه النعمة التي لا تقدر بذهب؟
اللهم ثبتنا على دينك
واعز الاسلام والمسلمين.