دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى أن تكون سنة 2004 عاما لتحديث الامم المتحدة ونهجا جديدا لتحرك دبلوماسي متعدد الاطراف ينظمه القانون.
واعتبر الرئيس الفرنسي بمناسبة تقديم امنياته للسلك الدبلوماسي بمناسبة العام الجديد ان العالم المتعدد الاقطاب بات واقعا يزداد حقيقة.
وقال إن هذا التحول يتأكد بشكل متواصل ونحن نسير في اتجاه عالم يسوده تقاسم اكبر للنفوذ السياسي والاقتصادي والثقافي.
وأضاف: يجب توخي الحذر حتى لا تنحرف العلاقات بين هذه الاقطاب المتمثلة في دول او مجموعات دول ذات نفوذ عالمي الى الخصومة والمواجهة وبالتالي الفوضى، مشددا على ضرورة تنظيم هذه العلاقات في اطار نهج جديد متعدد الاطراف خاضع لاحكام القانون، يسوده السعي الى علاقات متوازنة وسلمية. ودعا شيراك الى ان يكون العام 2004 عام التجديد والتعددية، معتبرا ان هذه السنة يجب ان تكون سنة تحديث الامم المتحدة.
ودعا الدول الاعضاء الى الاستعداد لاتخاذ قرارات فور انعقاد الجمعية العامة المقبلة، على اساس اقتراحات الحكماء الذين اختارهم الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان بهدف تكييف الامم المتحدة مع الواقع الجغرافي السياسي الجديد في القرن الواحد والعشرين.
وقال شيراك ان السنة التي انتهت شهدت الكثير من المحن. وازاء احتمال استخدام القوة بدون موافقة الامم المتحدة، حدثت عملية تحفيز للرأي العام في العالم باسره ووقعت انقسامات داخل الاسرة الدولية.
وأقر شيراك بان القوة العسكرية تبقى مشروعة في بعض الظروف، غير انه اعتبر بعد الحرب في العراق انها لم تعد كافية للتصدي للتهديدات الجديدة التي يواجهها الامن الدولي.
ورأى الرئيس الفرنسي ان اصلاح النظام المتعدد الاطراف يجب ان يشمل ايضا قواعد التجارة العالمية. وتمنى بهذا الصدد ان تلبى حاجات الدول الفقيرة اعتبارا من هذه السنة وان يتم وضع نظام خاص بافريقيا.