لقي 1204 أشخاص مصرعهم في حوادث الطيران المدني في العام 2003، وهو أدنى رقم منذ 1945، كما أفاد مكتب محفوظات الحوادث الجوية ومقره جنيف الجمعة.
وقد أحصى 162 حادث طيران مدني في العام 2003 في كافة أنحاء العالم، أي ما يعادل عدد حوادث العام الذي سبق تقريبا لكنه يعتبر من الأدنى في السنوات الثلاثين الأخيرة، كما أوضح المكتب في بيان له.
وأضاف المكتب ان حركة الملاحة الجوية الدولية عانت أيضا في العام 2003 من تداعيات اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ومن الانكماش الاقتصادي ومرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، لكن حركة الملاحة الجوية العالمية لا تزال قوية.
وفي العام 2003 أيضا، وقعت 63% من حوادث الطائرات في أمريكا (الشمالية والجنوبية) (+18% عما كانت عليه في العام 2002) و13% في أفريقيا (-4%) و10% في أوروبا (-2%) و10% في آسيا (-15%) و2% في اوقيانيا (+1%).
وسجل 60 حادثا في الولايات المتحدة وثمانية في البرازيل وسبعة في كندا وخمسة في كل من كولومبيا والمكسيك وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأربعة في كل من السودان وفنزويلا.
وفي الإجمال، أصاب 36 حادثا طائرات نقل مدنية و22 حادثا طائرات شحن و51 طائرات خاصة و18 طائرات تشارتر. وسجل أيضا 14 حادثا أثناء تحليق تدريبي وستة حوادث في المجال العسكري و15 أثناء رحلات صحية او مراقبة. وبين الطائرات الـ162 التي تحطمت، كان 77% منها من الطراز الذي تعمل مروحته بواسطة العنفة الغازية مقابل 23% من طراز الدفع النفاث.
ولم تفقد شركة صناعة الطيران الأوروبية (ايرباص) الا طائرة واحدة (لم يسجل فيها ضحايا). وفي المقابل، فقدت شركة بوينغ سبع طائرات بحسب معطيات مكتب محفوظات الحوادث الجوية.
وكان سقوط طائرة الايليوشن 76 العسكرية الإيرانية في 19 فبراير والذي اوقع 275 قتيلا، اخطر حادث في العام 2003. والحادث الأخير الذي وقع في العام السابق كان تحطم طائرة بوينغ 727 تابعة لشركة "اتحاد النقل الأفريقي" بعيد إقلاعها من مطار كوتونو في بنين في 25 ديسمبر الماضي وكانت حصيلته 140 ضحية.