قال تقرير للامم المتحدة ان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة أوصى امس الاول بارسال نحو ستة الاف جندي من قوات حفظ السلام الى ساحل العاج على الرغم من شكوك الولايات المتحدة، حيث اوضح التقرير ان عنان اقترح ارسال 6240 جنديا من بينهم 200 مراقب عسكري الى ساحل العاج، التي كانت فيما مضى نموذجا للاستقرار في افريقيا فريسة قبل ان تقع فريسة للحرب الاهلية بعد ان اعلن جنود تمردهم على الحكومة في سبتمبر عام 2002.
جاء ذلك بعد عام من مطالبة ساحل العاج وفرنسا مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة بارسال قوات لحفظ السلام الى تلك المستعمرة الفرنسية السابقة .
من جانبهم يشعر المسؤولون الامريكيون بقلق بشأن الموافقة على اي مشروع جديد لحفظ السلام في ساحل العاج لانهم يقولون ان اعباء واشنطن المالية سترتفع بشكل كبير. يذكر ان كل اعضاء الامم المتحدة البالغ عددهم 191 يمولون مهام الامم المتحدة لحفظ السلام مع دفع الولايات المتحدة 27 في المائة من ميزانية عمليات حفظ السلام. وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم الامم المتحدة ان رد واشنطن سيعلن خلال جلسات مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل.
وقال عنان في تقريره لمجلس الامن انه يجب عدم ارسال قوات حفظ السلام الا بعد ان تحرز الاطراف المشاركة في حل الحرب الاهلية تقدما كافيا بحلول الرابع من فبراير بشأن معالجة القضايا الاساسية لضمان ان عملية السلام اصبحت يتعذر الرجوع عنها.