اعترف عدد من التربويين بتنامي ظاهرة اعتماد طلاب الصف الثالث الثانوي الرسوب واعادة السنة من اجل الحصول على معدلات مرتفعة تشفع لهم بالقبول في الكليات العسكرية والجامعات والمعاهد، ويجدها الطلاب طريقة مثلى بدلا من النجاح بمعدلات منخفضة تجعلهم عرضة للبطالة والضياع وهناك دراسة وحيدة حددت النسبة بـ 57 بالمائة وهي نسبة كبيرة ستكلف وزارة التربية والتعليم ماديا وتنظيميا وستزيد من نسبة تكدس الطلاب بالكليات والجامعات والمعاهد وهم حاصلون على نسب كبيرة وتفاوت الاعمار بين طلاب الكليات وهذا قد يسبب مشاكل نفسية واجتماعية. ونبهت الدراسة التي اعدتها وحدة الخدمات الارشادية التابعة لتعليم الزلفي الى اهمية تكثيف التوعية المهنية ابتداء من المرحلة المتوسطة لتبصير الطالب بما يتناسب مع قدراته وامكاناته وفتح مجال ارحب واشمل امام الطلاب لدراسة ميولهم للحد من الاثار السلبية لتكدس الطلاب وبأعداد كبيرة في الثانويات وعند القبول في الجامعات. وكشفت الدراسة ضعف المرشد الطلابي في المدارس وعدم القيام بدوره المنوط به واكتفاءه بمتابعة الحضور والغياب وكذلك اهمال الانشطة الصيفية لاكتشاف ميول الطالب وللاسرة ايضا الدور الكبير في تبصير ابنائها. واستبشر عدد من التربويين بقرار اختبارات القدرات في الكليات والجامعات وتمنوا ان يكون المعدل ميزة للقبول وليس شرطا اساسيا. وتقول معلمات في المرحلة الثانوية للبنات ان الآفة قد وصلت اليهن وانهن يعانين نفس المشكلة فهناك من تتعمد الرسوب واعادة السنة برغم ان مستوياتهن مرتفعة وطالبات مجتهدات طوال العام وقلن ان الفصول امتلأت بمستويات واعمار مختلفة نظرا لوجود اكثر من خمس طالبات في كل فصل اعدن السنة ايضا من اجل الحصول على معدلات مرتفعة للقبول في الكليات والجامعات والتخصصات التي يرغبنها.
