الراصد لحركة التطور في المجتمع السعودي يستطيع ان يلاحظ بوضوح الدور المؤثر لقطاع الصناعة في مسيرة البناء والتنمية. فالصناعة كانت دائما حاضرة وبقوة في كثير من التحولات التي شهدها الاقتصاد السعودي وساهمت بانجازات ملموسة في تطوير اقتصاد قوي وقادر على مواجهة الظروف المعاكسة ومواكبة المتغيرات العالمية.
كما نجحت الصناعة بكفاءة ملحوظة في توسيع الطاقة الانتاجية للاقتصاد من خلال مجموعة متنوعة من السلع القادرة على المنافسة داخليا وخارج حدد الوطن وبالطبع فان النهضة الصناعية قد استثمرت فيما حققته من انجازات معطيات كثيرة من بينها انخفاض اسعار الطاقة وتوافر كثير من المواد الخام اللازمة للصناعة وهي نجحت على الجانب المقابل في ايجاد قاعدة متطورة من الصناعات الحديثة التي ساهمت في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل. في ضوء ذلك فقد جسد التقرير الاخباري الذي نشر مؤخرا عن ملامح النهضة الصناعية بعض ماتحقق في بلادنا من تطور صناعي نهضة به 3583 مصنعا منتجا يعمل بها 320 الف عامل ويستثمر فيها حتى النصف الاول من عام 1423هـ اكثر من 247 مليار ريال. ونوه التقرير الى ان هذه المصانع هي حصيلة طبيعية لنهضة صناعية حولت بلادنا في فترة وجيزة من بلد يستورد مختلف احتياجاته الى بلد يصنع كثيرا من المنتجات ويصدرها الى اكثر من 120 بلدا وهي نهضة نتطلع الى ان تستمر وتتنامى في المرحلة القادمة.
عين