بلغت قيمة تبرعات المؤسسات والافراد للاعمال الخيرية في الولايات المتحدة بلغت 240 مليار دولار. ورغم ان هذا اكثر بنسبة واحد في المئة من هبات 2001 فانها اقل بنسبة نصف في المئة عند تعديلها بسبب التضخم.
وتعكس تحولا هائلا من ايام الوفرة في التسعينات عندما قفزت التبرعات الخيرية بنسبة 50 في المئة في خلال عشر سنوات كما تقول بنوك تتبع هذه الاموال.
وحتى أغنى رجل في العالم بيل جيتس رئيس مايكروسوفت يبدو انه يشعر بهذا الهبوط. تقول تقارير ان تبرعات مؤسسة بيل وميليندا جيتس بلغت 157ر1 مليار دولار في 2002 بزيادة واحد في المئة بالمقارنة بعام 2001 الذي زادت فيه التبرعات بنسبة 15 في المئة عن 2000.
قالت باتريشيا سوراك المديرة بمؤسسة أطباء بلا حدود كان من الصعب على المؤسسات والافراد الاستمرار في مستوى العطاء بسبب تأثير الاسواق على استثماراتهم.. حاليا يبدو ان هذه المؤسسات لا تشعر بامان. البعض يقول انهم لا يستطيعون التبرع بنفس مقدار العام الماضي. واخرون يقولون انهم لا يستطيعون التبرع اطلاقا واخرون يقولون انهم يستطيعون الاسهام بمبالغ صغيرة. واضطرت مؤسسة اطباء بلا حدود الى الخوض في احتياطياتها في العام الماضي عندما كانت الهبات مخيبة للامل. ووضعت ميزانية متحفظة لعام 2003 وسط شكوك عما اذا كانت التبرعات ستتحسن بتحسن الاسواق.
قالت مارلين هيس رئيسة الخدمات الخيرية العالمية في بنك جيه. بي. مورجان الخاص سيمضي وقت طويل قبل ان يشعر الناس بعودة الامور الى ما كانت عليه في التسعينات عندما كان كل شيء ممكنا.. سترجع الاحلام ولكنها لن تكون مثل ما كانت عليه. وتقول بنوك متخصصة في سبل توزيع التبرعات والهبات ان زبائنها مستعدون للتبرع بسخاء ولكنهم يصرون على ان تكون الهبات فعالة في خدمة القضايا التي يتبرعون لها. قالت هيش يريدون ان تنجح استثماراتهم الاجتماعية مثلها مثل الاستثمارات المالية. قالت جابرييل روزاليوس رئيسة مكتب الاستشارات الاسرية بمجموعة ينوك يو. بي. اس. تريد العائلات الثرية ان تعرف هل مشروع التبرع له قيمة اجتماعية مثلما يفعل المساهمون عندما يطلبون معرفة القيمة الاقتصادية لاستثماراتهم.
