كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني المعروف بتعنته ضد الفلسطينيين وتأييده المطلق لاسرائيل كرر الاتهامات الامريكية لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات بعدم اهليته للثقة وأنه لا يمكن تحقيق تقدم في عملية السلام طالما أن عرفات هو الذي يفاوض باسم الفلسطينيين رغم ان الرئيس الفلسطيني منتخب بارادة حرة من شعبه في انتخابات شهدت اوساط غربية بنزاهتها. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت أحرونوت) على الانترنت ان نائب الرئيس الامريكي أعلن ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في إحدى المناسبات في لوس أنجليس حيث قال: لن يكون هناك تقدم في العملية السلمية طالما أن رئيس السلطة الفلسطينية يمسك بزمام الامور. وردا على سؤال حول نية الولايات المتحدة في تعزيز دورها السياسي في الشرق الاوسط قال تشيني: إن المشكلة هي أنه بعد سنوات من بذل الجهود اتضح أنه ما دام عرفات هو الذي يتفاوض باسم الفلسطينيين فإنه من المتعذر التقدم بشكل جدي. وتحدث تشيني عن اللقاء الذي جمع في البيت الابيض بين الرئيس السابق بيل كلينتون والرئيس المنتخب جورج بوش مع نوابهما وعائلتيهما فقال: لقد أمضينا عدة ساعات قبل مراسم أداء يمين الولاء. لم يكف كلينتون عن الحديث عن خيبة أمله في عرفات وكيف أن عرفات أفشل عملية السلام. فهو قد حل ضيفا على البيت الابيض خلال ولاية كلينتون أكثر من أي زعيم آخر. لقد بذل كلينتون كل ما في وسعه من أجل التوصل إلى اتفاق وكان على وشك تحقيق ذلك. تحليلاتنا الاخيرة تشير إلى أن عرفات رفض الرد بشكل إيجابي. وأضاف تشيني: طالما لا توجد حكومة فلسطينية بوسعها التعامل بشكل ناجح مع الارهاب فلا أعتقد أن التقدم وارد. يجب أن يحدث تغيير في السلطة الفلسطينية قبل أن نتوقع حدوث نتائج إيجابية. وتعتبر ادارة بوش الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال عملية ارهابية ولا تدين الجرائم اليومية التي ترتكبها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية وهدمها المنازل ومعاقبة اقارب منفذي العمليات رغم ان ذلك يخرق اتفاقيات جنيف.
