لم تعد تعي ما تفعل.. فالأيام والحياة الزوجية التي تحياها جعلت منها إنسانة ضعيفة مهزوزة المشاعر والأحاسيس.
ومكبلة بالقيود والمحاذير.. لقد أحالها ألعوبة بين يديه.. يسيرها كيف ومتى يشاء أصبحت طوع ارادته تحكمها قوانينه الشخصية التي تأبى إلا ان تجعلها خاضعة مسلوبة الإرادة والتفكير..
ارغمها في المضي تبعا لما يقول ويفعل.. لاتعي لاتسمع لا ترى.. زوجة خاضعة ذليلة يقودها حسب ما يوافق عقله وهواه ونفسه ثم يركلها جانبا كالحجر البالي.
أضحت صامتة لا عاطفة ولا مشاعر ولا أحاسيس.. جردها من انسانيتها واخضعها لنفسه فقط وملك عواطفه وما صوره عقله لمفهوم القوامة خلافا لمفهومها الشرعي.
للأسف لقد اصبحت القوامة في نظر بعضهم تعني السلطة الجبارة ومصادرة الرأي... وأصبحت تعني سلب الحقوق وامتهان كرامة المرأة التي كرمها الله بها. وجعل لها الحدود والقوانين الشرعية التي تحفظ لها حريتها ورأيها وفق حدود العقيدة والشرع.
القوامة تعني منح الأمان للزوجة والرفق والمعاشرة الطيبة والقيام بالواجبات والحقوق الزوجية التي أمر الله تعالى بها الزوج لما يملكه من قوة نفسية وجسدية ورزانة عقل قد لا تكون عند المرأة التي تحكمها عواطفها, وذلك الأمر يعلمه الله سبحانه ووفق هذا جعل الله تعالى القوامة بيد الرجل مع حسن المعاملة. والمعاشرة بالرحمة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا, وخياركم خياركم لنسائهم) رواه ابن حبان في صحيحه. فاطمة الخماس