يلعب الغاز الطبيعي دوراً رئيساً في مستقبل أرامكو السعودية، وترى المملكة أن الغاز هو وسيلة للتنمية المحلية نظراً لضخامة دخل الاستثمارات الدولية في هذا المجال وتوفر شبكة الغاز الرئيسة كأساس متين، ولذا وضعت المملكة خططاً شملت مشاريع كبيرة للتنقيب والإنتاج والمعالجة والتسويق، ومشاريع جديدة لتوليد الكهرباء وأنظمة معالجة الماء، والأهم من ذلك استحداث فرص استثمار مجزية للمواطنين السعوديين.
ويعد الغاز المصدر الأكثر نمواً من مصادر الطاقة. ففي العقد الأخير، زاد استهلاك الغاز في العالم بنسبة 1.7بالمائة في العام ومن المتوقع أن يزيد بمعدل 3.2بالمائة في العام خلال العشرين عاماً القادمة.
وكانت أرامكو السعودية ركزت خلال العام الماضي على أعمال الغاز في المملكة إضافة إلى أعمال الزيت الخام و نتج عن ذلك اكتمال إنجاز المعمل الأول من معملي غاز ضخمين.
وقامت أرامكو السعودية بتكثيف نشاطها في برنامج الغاز خلال عام 2001، وقد أدى العمل المستمر على مدار الساعة إلى وصول معمل الغاز في الحوية إلى مرحلة بدء التشغيل في الربع الثالث من العام، أي قبل أربعة أشهر من الموعد المقرر حسب الجدول، وبتكلفة تقل عن ما رصد له في الميزانية.
ويضيف هذا المعمل مع معمل غاز حرض الذي اكتمل إنجازه 2.9 بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المعالج لتزويد شبكة الغاز الرئيسة التي أجري لها أعمال توسعة شاملة، علماً بأنها كانت الأضخم من نوعها عندما تم تشغيلها قبل أكثر من عشرين عاماً.