DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زواج عابر.. واستعداد قاصر

زواج عابر.. واستعداد قاصر

زواج عابر.. واستعداد قاصر
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير أجد العجب العجاب من تصرفات بعض الشباب ممن عايشتهم عن قرب.. اذ تجد أحدهم أثناء الدراسة الجامعية قد ألح على والديه بطلب الزواج وفي فترة الخطبة تجد تلك الخطط والأفكار التي يرسمها لحياته الجديدة القادمة. وتجده يخبر اعز اصدقائه عن تلك الأمور وتشاهده وقد طار من الفرحة عند الزواج, وبعد فترة وجيزة تجده يذم في الزواج ويندم على اقدامه على الزواج. وهكذا الحال عند بعض النساء اللاتي فرحن بقدوم الخاطب وسعدن بالهدايا وعبارات الإطراء.. وبعد حياة سعيدة مؤقتة تنقلب الى حياة مشحونة متوترة. للأسف تجد ان كثيرا من الرجال يظن الزواج تجربة عادية يمر بها, ومتعة وأنسا يسعد به, وظنت كثير من النساء ان الزواج عبارة عن هدايا وهبات تشاهدها في كثير من الأوقات, ونسي كل منهما ان ما يقدمان عليه هي حياة كاملة سوف تنشأ بهما, وتقوم على اجتماعهما, فغدا سيكون هناك أطفال وبيت ومسؤوليات أخرى جديدة تضاف الى قائمة المهام المطلوبة من كل منهما, اما ان يتهرب كل منهما من واجباته على أسرته, فهذا يعد نقصا كبيرا في اكتمال شخصية كل منهما. ان تنشغل المرأة بالأسواق والاجتماع مع الصديقات والإمساك بسماعة الهاتف لمدة طويلة مع الاهمال التام لشؤون بيتها لهو خلل في نفسها, أو ان يتساهل الزوج في مسألة رعاية بيته فتجده قد فر الى اجتماع أصحابه لهو أمر سلبي.. والسؤال اذا كان كل منهما يشكو من الزواج ومن ارتباطاته فما الذي جعلهما يقدمان على هذه الخطوة الحاسمة المؤثرة؟ هل شعر كل منهما ان الزواج أمر عادي وشيء ليس مهما ولا يستحق الذكر. ان تذمر الأزواج من الزواج يدل على صحة ما أقول, ولكن لو سأل كل زوج وزوجة عقلهما لتيقن كل منهما, انهما يمران بمنعطف حرج وخطير تترتب عليه حياة أخرى قادمة الى النور, هل تصور كل مقدم على الزواج هذه الخطوة وعرف ما سيكون عليه بعد الزواج من زيادة في المسؤوليات وانه رب أسرة وانه الراعي الأول في بيته. وهل تفكرت كل بنت مقدمة على الزواج مدى المسؤوليات التي ستضاف الى كاهلها. صدقوني لو استشعر كل منهما هذه المعاني والمسؤوليات واستعد لها وتقبلها بأريحية كبيرة لما شاهدنا رجالا يتذمرون او نساء يشتكين. هناك من جعلوا حياتهم تغمرها السعادة ويملؤها الحب والصفاء فحري بأولئك الأزواج ان يبدأوا بتلك الأولويات التي أهملها كثير منهم, وان يقدموا في حياتهم الأهم على المهم. صدقوني لو جعل كل منهم تلك الحقوق نصب عينيه وقام بها برضا تام وسعادة كاملة لما تسلل الضيق الى نفسه ولم يجد التذمر طريقا الى قلبه, فتلك امرأة رفضت ان يتناول زوجها من أكل المطاعم بحجة انها المسؤولة عن نظام تغذيته وانه بأكله هناك يشعرها بأنها غير جديرة بالمسؤولية ومهملة, وصدقوني كلما جلسنا مع ذلك الرجل في مطعم نجده يرفض ان يأكل معنا فقد تاقت نفسه واعتادت على أكل الطعام من يد زوجته الحانية الطيبة, فكم من زوجه منعت زوجها من الذهاب الى المطاعم, وكم من زوجة أحالت زوجها الى تلك الأماكن, وكم من زوج رفض ان يأكل من صنيع زوجته فجرح قلبها وخدش كرامتها, اعلم ان كلاما مثل هذا قد يثير الاستنكار لدى البعض وسنرى بعض الألسنة والأقلام تحاول ان تفنده وتنفيه, ولكنها كلمات خرجت من شخص لامس تلك الأمور. انه أمر خطير ولم نعرفه بهذه الكلمات فعلى كل من الزوجين ان يحمد الله على النعمة التي حباهما بها فإن الكثير قد فقد نعمة الزواج ولم يستطع اليه سبيلا فاستشعر النعمة يا من رزقت بها ودع عنك التذمر. @@ أحمد بن خالد العبدالقادر