قالت دراسة أمريكية أن تكلفة علاج مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة التي انتشرت كالوباء في المجتمع الامريكي وصلت 75 مليار دولار العام الماضي وان دافعي الضرائب يدفعون حوالي نصف هذا المبلغ. وتعني هذه النتيجة التي وصفها اريك فنكلشتاين الذي قاد الدراسة بانها "متحفظة"ان الامريكيين ينفقون على الخدمات الصحية المرتبطة بمشاكل السمنة مثل ما ينفقونه على الامراض التي يسببها التدخين. وتضاعفت نسبة الامريكيين الذين يعانون من السمنة التي تزيد من خطر الاصابة بامراض القلب والسكري وبعض أمراض السرطان والتهاب المفاصل منذ عام 1980. وطبقا لاحصاءات الحكومة الامريكية عانى نحو 39 مليون امريكي من السمنة عام 2000.ويقول فنكلشتاين قائد الدراسة والخبير الاقتصادي بمركز بحوث في نورث كارولاينا "75 مليار دولار تساوي 7ر5 في المئة من الانفاق الصحي السنوي. والنسبة الخاصة بالتدخين هي حوالي 6 الى 7 في المئة". أعد الدراسة التي ستنشر في دورية ابحاث السمنة لهذا الشهر مركز بحوث "ار.تي.اي"في نورث كارولاينا بالاشتراك مع مراكز مكافحة الامراض والوقاية منها.
وأعلنت نتائج الدراسة في نفس اليوم الذي تمكنت فيه الولايات المتحدة من احباط خطة لمكافحة السمنة على مستوى العالم كانت ترعاها منظمة الصحة العالمية.
ودعت الولايات المتحدة تحت ضغط من قطاع صناعة الاغذية القوي الى اجراء المزيد من الدراسات على خطة المنظمة التابعة للامم المتحدة التي تدعو الى خفض كميات السكر والملح والاحماض الدهنية التي تسبب تجلط الشرايين وتحث الدول على تشجيع مواطنيها على تناول طعام صحي بتقديم دعم للسلع الصحية واصلاح النظام الضريبي.