انهم يبحثون عن الحياة الرغيدة في تقديم الشحوم المسرطنة لنا في ظل غياب رقابة البلدية والصحة تحت مظلة (حرام قطع الارزاق).. يقدمون الارخص.. اللحوم متهالكة والاخشاب مشبعة بمواد تثقب طبقة آل الاوزون يتنافسون باللذة المصطنعة من البهارات والزعفران ينتشرون هنا وهناك .. اطباقهم متفحمة بفعل الطهي بأخشاب المباني المتهالكة يجمعونها من الشوارع والنفايات فهي الارخص وسط غياب الرقيب - انها محلات بيع المندي - انتشروا في كل مكان فالارباح كبيرة والرقابة غائبة والدهون تهتك بأجساد الناس.
(اليوم) تجولت في عدد منها لترى ما يعجز القلم على وصفه والصورة عن رصده وصفها احد من وجدناهم بها أنها محرقة للحوم المختلفة وقال لا ادري على اي اساس يسمح لمثل هؤلاء بالطهي بهذه الطريقة واستغرب ايضا عدم تحرك جهات الاختصاص بعد نشر دراسة تؤكد ان تناول هذه اللحوم يسبب السرطان.. وآخر من (مدمني المندي) قال: ان الاعمار بيد الله واعترف بتقديم وجبات بحاجة الى مراقبة في بعض المطاعم.
مسعود الحربي المح الى ان هناك ما سماه (غض طرف) عنهم وتمنى ان يمنع الطهي بالاخشاب مع الكشف الدائم على اللحوم.
ابوعمر وهو يمني يدير واحدا من اشهر مطاعم الخبر حدثنا في البداية عن تاريخ المندي وقال انه وجبة حضرمية يسمى ايضا المظبي وهو عملية ادخال اللحوم في حفرة محكمة الاغلاق بعد اشعال النار بها ومن ثم يتم نضج اللحوم على حرارة الحفرة بعد ان تنطفئ النار بسبب قلة الاكسجين واستغرب ابوعمر هذه الدراسات التي اتهمت هذه (الاكلة) المميزة والمحببة في الجزيرة العربية. واعترف باستخدام الاخشاب في عملية الطهي معللا ذلك بعدم وجود مناطق للاحتطاب بالشرقية وقال ان الاسعار معقولة وفي متناول الجميع.. مسؤول ببلدية الدمام رأى ان الموضوع اعطي اكبر من حجمه وقال ان البلدية لا تعتمد على دراسات غير دقيقة لاغلاق هذه المحلات او عدم التصريح لها، وبعد فان الامر يحتاج الى وقفة فهل تكلف جهات معنية بدراسة تكون الفيصل بين الطرفين؟