أخبار متعلقة
غادر عصر أمس الاربعاء مستشفى الأمل بالدمام المنطقة الشرقية 100 متعاف من المخدرات لأداء فريضة الحج بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وبإشراف اللواء سلطان الحارثي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أمين عام اللجنة الوطنية التي وفرت للمتعافين التنقل من المنطقة الشرقية والسكن في المشاعر المقدسة الأمر الذي يولد جواً روحانيا في نفوسهم.
وقد ثمن عدد من المتعافين ما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الذي لا يألو جهدا في توفير جميع سبل الراحة ومتابعته الدؤوبة لما يقدمه مستشفى الأمل بالدمام من خدمات صحية لنزلاء المستشفى. كما توجهوا بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد لهذه اللفتة الحانية التي زادت في نفوسهم من التقرب لله عزوجل والذي يزيدهم بنفس الوقت من الإقلاع عن هذه الآفة حمانا الله منها.
(اليوم) رافقتهم عند المغادرة واستطلعت آراء بعض المسؤولين القائمين على الحملة وبعض المتعافين وكانت هذه آراءهم:
فرحة لا توصف
وقال يوسف اليوسف المشرف الثقافي بمستشفى الأمل فرحة المتعافين لا توصف، خصوصا الذين يؤدون هذه الفريضة، لأول مرة، بعد ادمان مخدرات دام لعشر او خمس عشرة سنة وتدهور لحالته الصحية، ثم من الله عليه بالهداية والاستقامة والعودة الى الله بفضل من الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة واللجنة الوطنية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وبإشراف اللواء سلطان الحارثي، الذين كانوا لا يألون جهدا، ويقدمون الدعم المتواصل من خلال تنسيق برامج عمرة وحج، وتوظيف بعض المتعافين بمستشفى الأمل واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ودعم إدارة مستشفى الأمل في توظيف عدد أكبر من المتعافين في هذا المجال، حيث تم توظيف جميع إدارة منزل منتصف الطريق من المتعافين، وفيما قال الدكتور عبدالله الجوهي نائب مدير مستشفى الأمل بالدمام: ادارة المستشفى سهلت خروج هؤلاء المتعافين لاداء فريضة الحج بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي قررت أن يكون برنامج الحج بشكل سنوي بإذن الله.
قيمة الحياة بعد الاقلاع
أما المتعافون من الإدمان فعبروا عن فرحتهم الغامرة بهذا اليوم الذي وصفوه اليوم الاقرب لربهم، فقال خالد عبدالله الراجح (40) سنه متعافى من الادمان: لقد اصبحنا نعي قيمة الحياة بعد الاقلاع عن هذه الآفة في ظل المساعدات التي تقدمها ادارة المستشفى والمشرفون والقائمون على اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وعلى رأسهم سمو الأمير سلطان بن فهد واللواء سلطان الحارثي.
وعن تجربته في التعاطي ذكر الراجح لقد استعملت جميع انواع المخدرات مثل الهيروين والحشيش والكيبتاجون وجميع انواع الخمور حتى وصلت لدرجة الهيستيريا في الوقت الذي كانت عائلتي لا تطيق مشاهدتي، وعلى رأسهم ابنائي الذين لم يكونوا يتشرفون بأبوتي لهم، والآن ولله الحمد استعدت قواي واستطعت ان اصنع من نفسي رجلا آخر بعد الانحطاط كما استطعت ولله الحمد ان اتزوج من جديد بمساعدة ادارة المستشفى بعد ان خسرت زوجتي وام اولادي وانا اشكر الله الاخوة في المستشفى الذين قرروا توظيفي لديهم كمشرف لا تمكن من القيام بالخدمات التي قدموها لي في السابق لاقدمها للأخوة المتعافين الجدد.
للمرة الثانية
اما سعد القحطاني احد المتعافين فقال: قبل دخولي المستشفى لم يسبق لي ان اديت مناسك العمرة او الحج ولكن بعد سنتين من دخولي البرنامج سهل لي القائمون اداء فريضة العمرة والحج في السنة الماضية وكان شعوري لا يوصف فقد كنت ومجموعة كبيرة من الاخوة، خصوصا انني كنت اتمنى زيارة بيت الله الحرام، ولكن كانت المادة في فترة التعاطي صعبة، حيث كانت المخدرات تأخذ جميع ما املك ، ولكنه بفضل الله عزوجل ثم اللجنة الوطنية استطعت ان احقق املي وازور بيت الله الحرام واقوم باداء العمرة والحج، بعد ان بدأت تعود الثقة الى نفسي، وبدات ان اعود لحياتي الطبيعية ولله الحمد. وقال المتعافي عبدالرحمن خالد: شعوري هذا اليوم لا يوصف بعد ان اقلعت عن هذه الآفة والفضل يعود للقائمين على برنامج الثقافي بالمستشفى الذين سهلوا لنا اداء هذه الفريضة العظيمة. وسعود علي (40 سنة) متعافى ايضا قال احمد الله سبحانه بعد العودة الية والتوبة ولاداء فريضة الحج، خصوصا انها الأولى في حياتي التي اؤدي فيها فريضة الحج، بفضل من الله ثم بفضل القائمين على البرنامج، الذين ساعدونا بأن نقف بوجه هذا المرض المستعصي الذي عجز الطب والعالم اجمع ان يقف في وجهه.
بعد 35 عاما من التعاطي
اما بداي فهيد العازمي (56 سنة) متعافى من جميع انواع المخدرات (كوكتيل) كما قال: حيث ذكر ان بعد 35 سنة من تعاطي المخدرات اتجه الى الله وتقرب اليه منذ ثلاثة اشهر اي من بداية فترة العلاج، بعد ان قضى فترة ليست بسيطة من عمره في عصيان رب العالمين والانحراف يقول: بالرغم انني كنت اسكن بالقرب من احد المساجد ولكن كنت اسخر من الذاهبين للمسجد بفعل الخمور واثارها على عقلي وتصرفاتي، اما الآن فلله الحمد فقد اتجهت الى ربي بدعم من الأخوة القائمين على برنامج الاقلاع عن تعاطي المخدرات.
احد المتعافين يعرض آثار بقايا إبر المخدرات في يده
يوسف اليوسف يتحدث للمحرر