DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
غدا بمشيئة الله.. يقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفة الطاهر، حيث يشع النور وتتنزل الرحمات فضلا من رب رحيم. يقف ضيوف الرحمن بكل أمن وأمان وخشوع واطمئنان، ملبين مهللين ومستغفرين، شاكرين الله على نعمه أن أتاح لهم أداء الشعيرة وهيأ لهم أسباب الراحة والهدوء، ومقدرين كذلك ما تقوم به هذه البلاد قيادة وشعبا من أجل تهيئة كل عوامل الاستقرار ليتفرغوا لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.. ولتكون المشاعر المقدسة بحق نموذجا لكيفية استيعاب ما يقارب ثلاثة ملايين حاج وتغطية احتياجاتهم والحفاظ على أمنهم وشعورهم النفسي العميق بأنهم بين يدي الله في أقدس البقاع وفي أعظم الأيام. ولأننا، لا نبالغ إذا قلنا انه من الصعوبة بمكان على أي دولة أن تستقبل هذا العدد الضخم في هذه الفترة المحددة على بقعة محدودة، ولكن ـ بحمد الله ـ استطاعت هذه البلاد الطاهرة بقيادتها الحكيمة منذ تأسيسها أن تضطلع بهذه المسئولية، بل وتجتهد وتتفانى في خدمة حجاج بيت الله وتضع كل إمكانياتها تحت تصرفهم، وتسخر كل مواردها المادية والبشرية لجعل المملكة واحة تليق ببيت الله ومثوى رسوله ورسالته ومهوى أفئدة المسلمين في شتى بقاع الأرض. والمراقب للتوسعات الضخمة بالمشاعر المقدسة التي شملت الكثير مما لا يعد ولا يحصى، والمشاريع العملاقة التي تنوعت للحفاظ على راحة الحجيج وتوفير كل الخدمات أمامهم، لا يملك إلا أن يشعر بالزهو والفخار لما يتحقق، يوما بعد يوم.. ويدرك أن الأعمال الجليلة حقا هي التي تحرص على إرضاء الله ورسوله، وهذا هو المبدأ الذي تؤمن به المملكة قيادة وشعبا، فلا قيمة للمادة إذا لم تشبع الروح والوجدان، وتربطهما بأنقى عبادة، وأخلص إيمان، وأتم رسالة. من هنا، فإذا كان صحيحا كما قال عبد المطلب بن هاشم جد رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: إن (البيت بيت الله) فإننا نضيف أيضا (..والمال مال الله) وكلنا مسخرون لخدمة ضيوف الله وزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وفي هذا أكبر الشرف وأعظمه على الإطلاق.