كشفت دراسة قامت بها إحدى الشركات بمنطقة واشنطن عن أن معدلات غياب الموظفين في كبرى الشركات الأمريكية في ازدياد، حيث يدفع الوضع الاقتصادي المتأزم في الفترة الحالية الأفراد إلى قبول وظائف أقل تحفيزاً. وتقول الدراسة أن ضغوط الوظيفة وانعدام المسئولية وسوء العلاقة التي تربط الموظفين بالإدارة فضلاً عن الظروف الاقتصادية الراهنة تعمل على ازدياد الأمور سوءاً في هذا المجال.
وتستند الشركة في استنتاجاتها تلك على مناقشاتها مع أكثر من 100نتنفيذى من 1000شركة مختلفة.
وتقول الشركة في دراستها أنه على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية ارتفع معدل الغياب بين الموظفين بنسبة تتراوح فيما بين 10 إلى 20 بالمائة كل عام .
من ناحية أخرى يقول أحد الخبراء ان النتائج التي توصلت إليها الشركة لا تعنى بالضرورة أن مزيدا من الموظفين يتحايلون من أجل الحصول على إجازات والتغيب عن العمل ولكن ربما تكون مؤشرا على زيادة ميل الموظفين إلى تجنب الحضور إلى أماكن أعمالهم عندما يشعرون أنهم ليسوا في أفضل حالاتهم.. ويضيف قائلاً ان الموظف السعيد المرتبط بعمله يميل بالأكثر إلى المجيء بالعمل حتى لو كان مصاباً ببرد خفيف أو ألم بسيط في المعدة. ويقول الخبير أن شعور الأفراد بأنهم مرضى بدرجة لا تسمح لهم بالعمل يتأثر بحجم الحوافز التي تدفعهم إلى أداء وظائفهم من الأصل.
علاوة على ذلك أظهرت الدراسة ان الأفراد غير الراضين عن وظائفهم يميلون إلى استغلال الفرص التي يتيحها لهم قانون الاجازات الأسرية والمرضية، والذي يسمح لهم بالتغيب عن العمل لمدة تصل إلى 12أسبوع بدون أجر خلال العام الواحد لتحمل المسئوليات الأسرية أو العلاجية.
